قتلى وجرحى في ليلة دامية من الهجمات الجوية المكثفة بين أوكرانيا وروسيا
قال مسؤولون روس إن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأصيب ما لا يقل عن 16 آخرين في هجوم أوكراني كبير بطائرات مسيرة على جنوب روسيا أسفر عن إلحاق أضرار بمبانٍ سكنية في ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود ومدينتي روستوف-أون-دون وكراسنودار.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه جرى إسقاط 249 طائرة أوكرانية مسيرة فوق المناطق الروسية الليلة الماضية، بما في ذلك 116 مسيرة فوق البحر الأسود و92 أخرى فوق منطقتي كراسنودار وروستوف الجنوبيتين.
على الجانب الآخر، قال مسؤول أوكراني كبير إن القوات الروسية هاجمت كييف في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء مما أدى إلى اندلاع حرائق في مبنيين سكنيين ومقتل شخص واحد على الأقل.
وفي سياق متصل، قال حاكم مقاطعة روستوف، يوري سليوسار، اليوم الثلاثاء، إن شخصين توفيا متأثرين بجراحهما إثر هجمات بطائرات مسيرة.
وكتب سليوسار على تليجرام "أثار هجوم العدو الليلة الماضية حزنًا بالغًا، حيث قُتل شخص في تاغانروغ. وأصيب عشرة آخرون من سكان تاغانروغ ومنطقة نيكلينوفسكي بجروح متفاوتة".
وأوضح الحاكم أن اثنين من الضحايا تلقوا الإسعافات الطبية على الفور، فيما تم نقل ثمانية أشخاص إلى المستشفى.
وأضاف سليوسار أن فرق العمل التابعة للجنة البلدية ستبدأ عملها صباح اليوم لتوثيق الأضرار التي لحقت بالممتلكات.
وتستهدف القوات الأوكرانية، بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وكشف نائب قائد الفيلق الثالث للقوات المسلحة الأوكرانية، مكسيم جورين، عن تدهور حرج للوضع على خط المواجهة في عدة اتجاهات مع تقدم سريع للقوات الروسية.
وكتب جورين في قناته على تليجرام إنه "بينما الجميع منشغلون بمناقشة كل بند من بنود المفاوضات، فإن خط المواجهة لا يزال قائما، والوضع هناك يتجه نحو الأسوأ فقط. في بعض القطاعات، وفي غياب تغييرات عاجلة، سيصبح الوضع حرجا".
وأضاف: "في الحقيقة، لا أتذكر هذه السرعة في تقدم العدو منذ وقت طويل. المسألة الآن ليست في خسارة بعض المناطق المأهولة، ولكن في تحسن كبير في الموقف الميداني للعدو على اتجاهات بأكملها".