رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

وزير خارجية تشاد: شراكتنا مع مصر تجسد طموحًا إفريقيًا يعزز التجارة ويقرب الشعبين

نشر
 عبدالله صابر فضل
عبدالله صابر فضل وزير الخارجية التشادي

أكد وزير الخارجية التشادي عبدالله صابر فضل أن التعاون بين مصر وتشاد يمثل رمزا لطموح إفريقي جديد، يستهدف تعزيز التجارة البينية وتقريب الشعبين، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية دخلت مرحلة جديدة بدعم مباشر من قيادتي البلدين.


وقال فضل - خلال مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء- "إن اللجنة العليا المشتركة المصرية التشادية التي عقدت اجتماعاتها في مصر هذا الأسبوع تُعد الثالثة بين البلدين، حيث عقدت اللجنة السابقة منذ 15 عاماً"، لافتاً إلى أن انعقادها جاء تنفيذاً للتوجيهات التي أعقبت القمة بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس التشادي في أكتوبر 2024.


وأضاف: "عملنا بشكل مكثف لعقد هذه اللجنة التي سمحت لنا بتقييم شامل لمسار علاقاتنا، والانطلاق في مشروعات جديدة وفتح مسارات تعاون إضافية تعزز شراكتنا القديمة مع مصر، والعمل على إعطاء هذه الشراكة محتوى اقتصادياً حقيقياً، واستغلال المزايا الاستراتيجية التي تملكها البلدين". 


وشدد على أن الإرادة السياسية على أعلى مستوى في البلدين تمثل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون، موضحاً أن القناعة مشتركة في مصر وتشاد بأن لمواقعنا الجيوستراتيجية أهمية كبرى؛ فمصر تطل على البحرين المتوسط والأحمر، وتشاد تقع في قلب إفريقيا كحلقة وصل بين شمال وجنوب القارة، وهذه المزايا متكاملة بشكل طبيعي.


وكشف وزير خارجية تشاد عن دفع مشروعات عابرة للحدود، من بينها الممر البري من القاهرة إلى نيامي مروراً بليبيا، واستكمال الربط بالألياف الضوئية بين تشاد والقاهرة، لافتا إلى أن هذه المشاريع تجسد طموح الاندماج الإفريقي الذي تروج له منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، قائلا: "نريد أن يكون هذا التعاون رمزاً لطموح إفريقي جديد يعزز التجارة البينية، ويقرب بين الشعبين المصري والتشادي".


وأوضح أن من بين الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها خلال اجتماعات اللجنة مشروع اتفاقية خاص بالاستثمارات، متابعا: "الحضور المصري في تشاد قوي وله تاريخ طويل في مختلف القطاعات، ونسعى لتعزيز هذا التعاون حتى يستفيد التشاديون من الخبرة المصرية في مجالات متعددة".


ولفت إلى وجود قرارات واضحة لتسهيل التبادل التجاري وتشجيع المستثمرين المصريين على دخول السوق التشادي، كما كشف عن فرص كبيرة، من بينها قدرة تشاد على تزويد السوق المصري بالماشية.


وتطرق إلى تحديات الأمن الإقليمي، قائلاً: إن "التهديدات مثل الجريمة المنظمة وتغير المناخ لا تعترف بالحدود، والتعاون الدولي لمواجهتها أمر حاسم"، مؤكدا وجود إطار تعاون أمني وعسكري نشط مع مصر يشمل تبادل المعلومات، وتدريب عسكريين وشرطيين تشاديين في المعاهد المصرية المتخصصة.


وفيما يتعلق بالأزمة السودانية، شدد وزير خارجية تشاد على أن مصر وتشاد تتحملان العبء الأكبر للنزاع في السودان، موضحاً أن البلدين يستقبلان آلاف اللاجئين، الأمر الذي يترك آثاراً على الأمن والاقتصاد والبيئة.


وقال: "نحن أول ضحايا هذه الأزمة.. ومنذ بدء هذه الأزمة قدمت مصر عدة وساطات، وشاركت تشاد في كل المبادرات الخاصة بالسودان.. ونحن مقتنعون بأن الحل لن يأتي من الحرب، بل من العقلانية والحوار ووقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة"، مؤكدا أن المواقف المصرية التشادية بشأن السودان متطابقة تماماً، وأن البلدين ملتزمتان بالعمل المشترك لدعم الشعب السوداني.

عاجل