وزير الصحة: رعاية الرئيس للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية تعكس التزام الدولة بالاستثمار في رأس المال البشري

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025، تعكس التزام الدولة المصرية بتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

جاء ذلك خلال الجلسة الختامية للنسخة الثالثة من المؤتمر العالمي، حيث أعرب الوزير عن تقديره للرئيس السيسي لدعمه الكامل لهذا الحدث الدولي، الذي يُعد الأكبر من نوعه في المنطقة من حيث عدد المشاركين وتنوع الجهات الدولية المشاركة.

الصحة والتنمية وجهان لعملة واحدة

وأوضح عبدالغفار أن أبرز توصيات المؤتمر تؤكد أن السكان والتنمية البشرية مترابطان بشكل وثيق، وأن الخدمات الصحية المتكاملة هي البوابة الحقيقية لتحقيق الاستدامة والتنمية، استنادًا إلى أحدث الأبحاث الدولية الصادرة خلال عامي 2024–2025 عن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي واليونيسف، والتي أبرزت العلاقة بين جودة الرعاية الصحية والنمو الاقتصادي في الدول الناشئة.

وأشار وزير الصحة إلى أن التنمية البشرية ليست رفاهية أو خيارًا إضافيًا، بل استثمار اقتصادي مباشر، لافتًا إلى تقارير دولية حديثة تؤكد أن كل دولار يتم استثماره في تعزيز الصحة يحقق عائدًا يتراوح بين 4 و7 دولارات في الإنتاجية والنمو.

بدء تنفيذ توصيات المؤتمر من الغد

وأعلن عبدالغفار أن الحكومة ستبدأ اعتبارًا من الغد في تفعيل التوصيات الصادرة عن المؤتمر، خاصة المتعلقة بالتغطية الصحية الشاملة، والتحول الرقمي، وتطوير منظومات التأمين الصحي، وربطها بالمؤشرات العالمية لجودة الخدمات الصحية.

أرقام غير مسبوقة للنسخة الثالثة

وكشف الوزير عن أن النسخة الثالثة من المؤتمر شهدت مشاركة أكثر من 46 ألف مشارك من مختلف دول العالم، إلى جانب 198 ورشة عمل وجلسة نقاشية، ومشاركة 32 وزيرًا ومسؤولًا حكوميًا رفيع المستوى، بالإضافة إلى 120 جهة دولية بينها منظمة الصحة العالمية واليونيسف والبنك الدولي وعدد من البرامج الأممية المتخصصة.

موعد النسخة الرابعة

وفي ختام كلمته، أعلن عبدالغفار أن النسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية ستُعقد خلال الفترة من 27 إلى 29 سبتمبر المقبل، مؤكدًا استمرار الدولة في دعم هذه المنصة الدولية الهادفة لتعزيز الحوار العالمي حول الصحة والتنمية المستدامة.