سفير إندونيسيا بالقاهرة: العلاقات مع مصر تشهد تطورا مستمرا ونموا في التعاون الثنائي
أثنى سفير إندونيسيا في مصر لطفي رؤوف، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر بإندونيسيا، والتي تمتد على مدى ما يقرب من 80 عامًا، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا على مختلف الأصعدة، ليس فقط على مستوى القيادات السياسية ولكن أيضًا على مستوى الشعبين.
وأشار السفير الإندونيسي- في حديثه للإذاعة مصرية- إلى أن التقارب بين البلدين شهد تسارعا في الفترة الأخيرة، من خلال ثلاث زيارات متتالية للرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مما يعكس حجم التعاون والصداقة بين الزعيمين، مضيفا أن هذه الزيارات تمثل تمهيدا لرفع مستوى التعاون بين البلدين إلى الشراكة الاستراتيجية.
وأوضح أن هذه الزيارات أسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات متعددة؛ من بينها التعليم، الاقتصاد، الدفاع، والتجارة، مشيرا إلى أن هناك تعاونا متبادلا بين البلدين في مجالات التصدير والاستيراد، حيث تتطلع إندونيسيا إلى استيراد التمور المصرية، في حين تقوم مصر باستيراد البن الإندونيسي.
كما أشار إلى أن الموقع الجغرافي لمصر الذي يربط بين قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا، يجعلها شريكا اقتصاديا أساسيا لإندونيسيا، مما يعزز فرص التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
وتحدث السفير الإندونيسي أيضا عن الاستثمار المصري في البنية التحتية والطرق، مشيدًا بما تحقق من تحسينات ملموسة في الطرق السريعة المصرية، والتي تعكس اهتمام الحكومة المصرية بقيادة السيد الرئيس السيسي بتطوير البنية التحتية، ما يسهم بشكل كبير في تحفيز الاقتصاد، وتعزيز السياحة، ودعم الاستثمارات.
وأكد دعم إندونيسيا لمصر في مواقفها السياسية، لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث أعرب عن تأييد بلاده لحل الدولتين ودعم الجهود الرامية إلى منع التهجير القسري وإعادة إعمار غزة.
وأعرب السفير- في ختام حديثه- عن امتنانه العميق للشعب المصري- بعد خمس سنوات من العمل في مصر، وفي نهاية فترة عمله- الذي احتضن آلاف الطلاب الإندونيسيين الذين يدرسون في الأزهر الشريف، مؤكدا أن هؤلاء الطلاب يعودون إلى إندونيسيا سفراء لمصر، ينشرون قيم الوسطية والاعتدال التي يعززها الأزهر.

