«أفريكسيم بنك» يدعو إلى التنمية المستدامة والتصنيع في أفريقيا والتحول العادل في الطاقة
دعا البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) ، خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30) المنعقد في بيليم، بالبرازيل ، إلى أجندة مناخية تتماشى مع طموحات أفريقيا في التنمية المستدامة والتصنيع، كما حددها رئيسه الدكتور جورج إلومبي.
ودعا وفد البنك إلى تبني نهج مناخي شامل لجميع دول أفريقيا، يستند إلى نتائج مؤتمرات القمة الأفريقية للمناخ ومؤتمرات الأطراف السابقة، حيث ترتكز جهود البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد على المبادئ الأساسية لأجندة الاتحاد الأفريقي 2063: أفريقيا التي نريدها، وتؤكد على الدور المحوري لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA) في بناء اقتصادات قادرة على التكيف مع تغير المناخ.
ومن الركائز الأساسية لجهود البنك تعبئة التمويل المناخي لدعم تطلعات الدول الأعضاء في التكيف مع تغير المناخ، وضمان التشغيل السريع والفعال لصندوق الخسائر والأضرار.
كما حث البنك الدول الأفريقية، التي تتأثر بشكل غير متناسب بالأحداث المناخية على الرغم من مساهمتها بأقل من 4% من الانبعاثات العالمية، على الحصول على تعويضات مناسبة، وتطوير الهياكل المحلية اللازمة للوصول إلى هذه الأموال.
وتماشياً مع رؤية الرئيس الدكتور جورج إلومبي، سلط أفريكسيم بنك الضوء على الإمكانات الهائلة للقارة في مجال القيمة المضافة ومعالجة المعادن الاستراتيجية. وبدلا من تصدير المواد الخام، يدعم البنك تمويل سلاسل القيمة بأكملها، مثل تحويل الليثيوم في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى بطاريات، لجعل أفريقيا مركزاً للتكنولوجيا النظيفة، وخلق وظائف تتطلب مهارات عالية.
ودعا البنك إلى تحقيق انتقال عادل ومنصف في مجال الطاقة، يُقرّ بحق أفريقيا في معالجة فقر الطاقة لديها، الذي يُخلّف أكثر من 600 مليون شخص بدون كهرباء. ويتضمن ذلك نهجًا متوازنًا يدمج مصادر الطاقة المتجددة مع الاستخدام المسؤول للوقود الانتقالي، مثل الغاز الطبيعي، لدعم التصنيع. ويسعى البنك أيضًا إلى لفت الانتباه إلى التنوع البيولوجي في أفريقيا، الذي يُعد مصدرًا رئيسيًا للتكيف مع تغير المناخ وامتصاص الانبعاثات الضارة.
ويلتزم البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير بمساعدة الدول الأعضاء على استثمار تنوعها البيولوجي ماليا، مما يعزز جهودها في مكافحة الآثار المدمرة لتغير المناخ. وعلاوة على ذلك، يعرض البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير مبادراته المالية، مثل صندوق التحول التجاري التابع له (ATTF)، كإحدى أدواته الرئيسية للحد من المخاطر وتمويل المشاريع الخضراء في جميع أنحاء القارة.
وفي مؤتمر الأطراف الثلاثين، تشمل مشاركة البنك حوارات رفيعة المستوى، وحلقات نقاش مواضيعية، وفعاليات جانبية، بما في ذلك أنشطة في الجناح الأفريقي، وجلسة مُخطط لها مع ليبيريا حول إنشاء هيئة لأسواق الكربون.
وفي تعليقها على مشاركة أفريكسيم بنك في مؤتمر الأطراف الثلاثين، قالت كانايو أواني، نائبة الرئيس التنفيذي لبنك تنمية التجارة والصادرات البينية الأفريقية في أفريكسيم بنك ، : "إن مهمتنا في مؤتمر الأطراف الثلاثين واضحة هي ضمان إسماع صوت أفريقيا، بل والاهتمام به، ونهجنا هو التحول الاستباقي، وإضافة قيمة إلى معادننا الوفيرة، ودعم صناعاتنا بمزيج مستدام من الطاقة، والاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لبناء اقتصادات مرنة ومتكاملة .. نحن نستغل نفوذنا لحشد رأس المال الأفريقي العالمي، ونطالب بإطار عمل معترف به ومدعوم عالميًا للانتقال العادل في مجال الطاقة في قارتنا، يضمن أن يخدم العمل المناخي الشامل ويعزز طموحات أفريقيا في التنمية والتصنيع بفعالية".