محافظ الغربية: تنمية الوعي المائي والبيئي في المدارس استثمار في المستقبل

أشاد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية بالحملة التوعوية المكثفة التي نفذها فريق التوعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، التي استهدفت مدرسة الشهيد خليفة عيسى الابتدائية بقرية الفرستق بمركز بسيون، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تسهم في بناء جيل واعٍ يدرك قيمة الموارد الطبيعية وأهمية الحفاظ على البيئة والمياه.

وأكد محافظ الغربية، أن نشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه داخل المدارس يُعد من أولويات العمل المجتمعي، مشددًا على أن التوعية تبدأ من النشء، فهي الأساس لبناء مواطن إيجابي ومسؤول. ووجّه اللواء الجندي بتكثيف هذه الحملات لتشمل مختلف مراكز ومدن المحافظة، بما يضمن وصول رسائل الترشيد والحفاظ على البيئة إلى جميع الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة، مؤكدًا أن المحافظة تدعم تلك الجهود لما تمثله من أهمية في ترسيخ سلوك حضاري ومستدام.

ومن جانبه، أوضح اللواء مهندس محمد عبدالفتاح رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالغربية، أن أنشطة التوعية تتواصل في 452 مدرسة على مستوى المحافظة، بهدف رفع الوعي المائي والبيئي والصحي لدى جيل المستقبل، مشيرًا إلى تدريب نحو 500 مشرف ومشرفة بالمدارس على أساليب التوعية التفاعلية، بما يمكّنهم من الوصول إلى أكثر من 361 ألف طالب وطالبة بشكل مؤثر ومستمر. وأكد أن الشركة تولي اهتمامًا كبيرًا بالشراكة مع مديرية التربية والتعليم في تنفيذ برامج هادفة تجمع بين المعرفة والممارسة، لترسيخ مفاهيم الحفاظ على المياه والصرف الصحي والبيئة.

وفي السياق ذاته، أعرب ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، عن تقديره للتعاون المثمر مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدًا أن المدارس تعد المنصة الأهم لغرس القيم الإيجابية في نفوس التلاميذ. وأشار إلى أن تفاعل الطلاب والمعلمين مع أنشطة الحملة يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية الحفاظ على المياه كمورد أساسي للحياة، مؤكدًا استمرار التعاون مع الشركة لتنفيذ المزيد من البرامج التعليمية والتوعوية في جميع الإدارات التعليمية.

واختتم محافظ الغربية تصريحه بتأكيد أن المحافظة تضع قضية الوعي البيئي والمائي في مقدمة أولوياتها، مشيدًا بجهود شركة مياه الغربية ومديرية التربية والتعليم في العمل الميداني الفعّال، ومؤكدًا أن المحافظة ستواصل دعم المبادرات التي تستهدف نشر ثقافة الترشيد والحفاظ على الموارد الطبيعية، تعزيزًا لجهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.