سفير الصين بالقاهرة: مصر والصين صديقان حميمان وشريكان في دعم السلام والتنمية
أكد السفير الصيني في القاهرة، لياو ليتشيانغ، عمق علاقات الصداقة والتعاون بين مصر والصين، مشيدًا بالمواقف الثابتة والداعمة التي تتبناها القاهرة تجاه مبدأ "الصين الواحدة" واحترام سيادة الصين على تايوان، وهو ما جدده الرئيس عبد الفتاح السيسي في مناسبات عدة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده السفير اليوم تحت عنوان "فصل جديد للتنمية الصينية وفرص جديدة للتعاون متبادل المنفعة"، للحديث عن نتائج الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني، واستعراض آفاق التعاون بين البلدين.
وقال السفير ليتشيانغ إن الصين تُقدّر بشدة مواقف مصر الداعمة لها، مؤكدًا في المقابل دعم بلاده للمصالح التنموية والأمنية لمصر، مشيدًا بما حققته من إنجازات كبيرة في مجال حقوق الإنسان والتنمية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، وصف السفير اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار بأنه خطوة أولى مهمة على طريق تحقيق السلام، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم هذا الاتفاق واستمراره. وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في هذا الصدد، سواء في الوساطة السياسية أو في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فضلًا عن الإعداد لمؤتمر إعمار غزة.
وشدد السفير الصيني على ضرورة احترام حق الفلسطينيين في إدارة شؤونهم بأنفسهم، مؤكّدًا أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم، وأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يجب أن تتم في أقرب وقت ممكن.
كما جدد تأكيده على الموقف الثابت لجميع القوميات الصينية تجاه مبدأ الصين الواحدة، مشيرًا إلى أن الوثائق القانونية الدولية تؤكد سيادة الصين على تايوان، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين على الساحة الدولية.
واختتم السفير ليتشيانغ كلمته بالتأكيد على أن بلاده تسعى إلى فتح فصل جديد من التنمية، يقوم على الشراكة والانفتاح، ويمنح فرصًا واسعة للتعاون المثمر مع مصر وسائر الدول النامية، في إطار من الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.
