رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

طلاب هندسة عين شمس يصنعون سيارة كهربائية من «الخردة»

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد عبدالرحمن ياسر، الطالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس، أن فكرة تصنيع سيارة كهربائية باستخدام مواد من الخردة جاءت استلهامًا من مشروع قديم لأحد الأساتذة بالكلية، موضحًا أن الفكرة بدت في بدايتها شبه مستحيلة بسبب ضعف الإمكانيات المادية والتقنية، إلا أن الإصرار والجهد الجماعي جعلا تنفيذها ممكنًا. 

وأوضح خلال لقائه مع الإعلامية سارة سامي في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة "صدى البلد" أن نحو ستين طالبًا شاركوا في المشروع، وتم تقسيمهم إلى فرق عمل بحسب تخصصاتهم بين الكهرباء والميكانيكا والسمكرة واللحام، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي من المشروع هو تقديم نموذج ملهم للأجيال القادمة يثبت أن طلاب التعليم الفني والهندسي في مصر قادرون على الإبداع وتحقيق إنجازات حقيقية رغم التحديات.

وأضاف أن المشروع استغرق عدة أشهر من العمل المتواصل، حيث واصل الفريق جهوده لخمسة أيام متتالية في المرحلة النهائية قبل التسليم، مبينًا أن السيارة التي تم إنتاجها تعمل بالكامل بالكهرباء وتحتوي على نظام إشارات وأنوار وفرامل وعدادات، وتم تصميمها وفق معايير الأمان الحديثة.

 وأكد أن التجربة علمتهم أن كلمة مستحيل لم تعد موجودة، وأن المشروع يمثل رسالة واضحة بأن الشباب المصري قادر على تحقيق الإبداع متى توفرت له الفرصة المناسبة.

ومن جانبه، كشف عمر أحمد، أحد طلاب كلية الهندسة بجامعة عين شمس والمشارك في المشروع، عن اكتشافه خطأ صناعيًا في موديل سيارة صيني من فئة عامي 2022 و2023، موضحًا أن الخلل كان في مسمار يتمدد بفعل الحرارة فيغلق مجرى الزيت داخل ناقل الحركة، مما يؤدي إلى تلفه بالكامل. وأضاف أن تكلفة إصلاح العيب لا تتجاوز خمسة وسبعين سنتًا فقط، بينما كانت الشركة المنتجة تتحمل من ثلاثمائة إلى أربعمائة دولار لإصلاح كل سيارة متضررة. وأوضح أنه بعد تواصله مع الشركة الأم ومراسلته لها بشأن الخلل، جرى تكريمه رسميًا وحصل على شهادة تقدير، كما تلقى دعوة لزيارة مقر الشركة في مدينة شنغهاي الصينية.

وأكد الطالب أن هذه التجربة جعلته يدرك أهمية البحث العلمي والإصرار في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن مشروع تحويل الخردة إلى سيارة كهربائية منحه الفرصة لتطبيق ما تعلمه عمليًا، وأثبت أن الشباب المصري يمتلك قدرات ابتكارية تؤهله للمنافسة عالميًا في مجالات الهندسة والتكنولوجيا الحديثة.

 

عاجل