زاهي حواس: واجهت خوفي في نفق أثري.. وكنت أقرب أصدقاء عمر الشريف
كشف العالم الأثري الكبير الدكتور زاهي حواس عن تفاصيل شخصية وإنسانية من حياته، وتجارب فريدة عاشها خلال رحلته الطويلة في مجال علم الآثار، وذلك خلال لقائه ببرنامج «واحد من الناس» الذي يقدّمه الإعلامي الدكتور عمرو الليثي على قناة الحياة.
وقال حواس إنه كان يخاف من الظلام في طفولته، وروى أنه في أول تجربة له بالآثار دخل نفقًا وأصيب بالخوف، لكنه قرر مواجهة ذلك، مضيفًا:«نزلت حوالي 20 مترًا في النفق ونجحت في مواجهة الخوف بداخلي، وكانت أول مومياء في حياتي لكاهن جلست أمامها فترة طويلة أنظر إليها».
وتحدث حواس عن أول تابوت أثري فتحه بنفسه قائلًا:«كنت مترقبًا ومنتظرًا، وفتحت التابوت لمدة ربع ساعة، ومن هنا جاءت فكرة لعنة الفراعنة، لأن دخول غرفة مغلقة منذ آلاف السنين يعني وجود جراثيم خطيرة، ولو لم تترك التابوت مفتوحًا فترة كافية قد تصاب وتموت».
وأوضح أن التحنيط في مصر القديمة كان يتم بإزالة جميع الأعضاء عدا القلب، مع استخدام مواد خاصة مثل القماش والحناء، ثم يتم تخييط المومياء بالكتان.
وفي جانب إنساني، كشف حواس عن علاقته القوية بالفنان عمر الشريف، قائلًا:«كنت أقرب صديق لعمر الشريف، لكنه في أيامه الأخيرة لم يعد يعرفني بسبب إصابته بألزهايمر. كنا نجتمع أسبوعيًا أنا وهو وأنيس منصور وأحمد زكي ومفيد فوزي، وكان دائم الكرم ولا يسمح لأحد بدفع الحساب».
وأضاف أن عمر الشريف كان أهلاويًا صميمًا وصديقًا مقربًا لصالح سليم، وكان محبوبًا جدًا في إيطاليا. وأشار إلى أن الشريف لم يكن يعلم بوفاة الفنانة فاتن حمامة بسبب مرضه، وكان يظن أن ابنه الوحيد هو طارق المقيم في مصر، رغم الشبه الكبير بينه وبين ابنه في إيطاليا.
وتحدث حواس عن أبرز اكتشافاته الأثرية، مؤكدًا أن من أهمها وادي المومياوات الذهبية، والهرم المجاور لهرم خوفو، والمدينة الذهبية في الأقصر، التي وصفها بأنها «أهم كشف أثري في القرن الحادي والعشرين».
واختتم حديثه قائلاً إنه عاش لحظات خطرة في عمله الأثري:«نزلت في بئر داخل صندوق متصل بماكينة، ومكثت داخله ساعة بين الحياة والموت».