رئيس التمثيل التجاري المصري يفتتح البرنامج التدريبي للملاحق التجاريين العُمانيين لتعزيز التعاون الاقتصادي
افتتح الدكتور عبد العزيز الشريف، وكيل أول وزارة التجارة والصناعة ورئيس جهاز التمثيل التجاري المصري، اليوم، بمقر الجهاز في القاهرة، فعاليات البرنامج التدريبي للملاحق التجاريين العُمانيين، الذي يُعقد في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين التمثيل التجاري المصري ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُمانية في فبراير الماضي، وذلك بحضور وفد فني رفيع المستوى من سلطنة عُمان.
يأتي البرنامج بهدف تعزيز التعاون المؤسسي وتبادل الخبرات الفنية بين الجانبين في مجالات ترويج الاستثمار وتنمية الصادرات وتطوير منظومة التمثيل التجاري الخارجي، إلى جانب بناء القدرات الدبلوماسية والاقتصادية، بما يُسهم في دعم العلاقات الاقتصادية المصرية–العُمانية وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
تجسيد للعلاقات التاريخية بين القاهرة ومسقط
رحّب الدكتور الشريف بالوفد العُماني، مؤكدًا أن هذا البرنامج يُجسد عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين جمهورية مصر العربية وسلطنة عُمان، ويعكس الإرادة المشتركة لقيادتي البلدين في الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادي إلى مستويات أكثر تكاملًا واستدامة.
وأوضح أن البرنامج يُمثل ترجمة عملية لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، والتي تُعد نقلة نوعية في مسيرة التعاون المؤسسي، من خلال تبادل الخبرات وتعزيز الشراكة في مجالات ترويج الصادرات وجذب الاستثمارات وتطوير منظومة التمثيل التجاري الخارجي.
وأشار رئيس التمثيل التجاري المصري إلى أن الجهاز، الذي يمتد تاريخه لأكثر من ستة عقود، يُعد الذراع التنفيذية للدولة في سياساتها التجارية والاستثمارية الخارجية، عبر شبكة مكاتبه المنتشرة في أكثر من 60 دولة حول العالم، والتي ساهمت في فتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية وجذب استثمارات أجنبية مباشرة في قطاعات استراتيجية، مما عزز مكانة مصر كمركز صناعي ولوجيستي إقليمي.
برنامج تدريبي متكامل وزيارات ميدانية
يتضمن البرنامج التدريبي للملاحق التجاريين العُمانيين محاضرات وورش عمل متخصصة يقدمها نخبة من الوزراء المفوضين التجاريين المصريين، تغطي مختلف الجوانب الفنية والمؤسسية لعمل التمثيل التجاري.
كما يشمل البرنامج زيارات ميدانية إلى كل من الهيئة العامة لقناة السويس والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إضافة إلى جلسة تعريفية بالمجالس التصديرية، لإطلاع الوفد العُماني على التجربة المصرية في إدارة منظومة دعم الصادرات والاستثمار وربطها بمؤسسات الدولة والقطاع الخاص.
العلاقات الاقتصادية المصرية–العُمانية تشهد زخمًا متزايدًا
أشار الدكتور الشريف إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وسلطنة عُمان بلغ نحو 1.3 مليار دولار أمريكي، وهو ما يعكس قوة العلاقات الثنائية، لكنه لا يزال دون مستوى الطموحات المشتركة، مؤكدًا حرص الجانبين على مضاعفة هذا الرقم خلال المرحلة المقبلة من خلال تعزيز الشراكات الاستثمارية وتوسيع قاعدة الصادرات المتبادلة.
كما أشاد الشريف بجهود وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُمانية في تطوير منظومة التمثيل التجاري الخارجي للسلطنة بما يتماشى مع رؤية عُمان 2040، التي تستهدف تنويع مصادر الدخل وتعزيز الانفتاح الاقتصادي وبناء القدرات المؤسسية لجذب الاستثمارات الأجنبية.
🇴🇲 الجانب العُماني: نتطلع إلى الاستفادة من الخبرة المصرية الرائدة
من جانبه، أعرب الوزير المفوض خليفة بن راشد الشامسي، نائب رئيس البعثة بسفارة سلطنة عُمان في القاهرة، عن تقديره العميق لجمهورية مصر العربية حكومةً وشعبًا، ولجهاز التمثيل التجاري المصري على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، مؤكدًا أن البرنامج التدريبي يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، ويجسد حرص القيادة في البلدين على تطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأوضح الشامسي أن سلطنة عُمان حريصة على الاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في مجال التمثيل التجاري والترويج الخارجي للصادرات، نظرًا لما تمتلكه مصر من خبرات وكفاءات متخصصة، مشيرًا إلى أن مثل هذه البرامج تُسهم في تبادل الخبرات وتعزيز التكامل المؤسسي بما يعود بالنفع على حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.