الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والأكاديمية الوطنية للتدريب يواصلان تعزيز جاهزية الكوادر الإفريقية
في إطار التعاون المستمر بين الأكاديمية الوطنية للتدريب والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، تم تنظيم ورشة عمل تحمل عنوان "كيف تصبح قائدًا فعالًا"، وذلك لـ (15) متدربًا مشاركين في الدورة التدريبية التى تنظمها الوكالة ومعهد البحوث الهيدروليكية (التابع لوزارة الموارد المائية والري) حول النماذج الهيدروليكية وتطبيقاتها في إدارة الأنهار.
وركزت الورشة - التى إنعقدت بمقر الأكاديمية - على تعزيز مهارات القيادة لدى المتدربين،بما يسهم في إعداد كوادر إفريقية قادرة على قيادة مشروعات التنمية.
وتضمنت الورشة لقاءً تفاعليًا جمع السفيرة نيرمين الظواهري مساعد وزير الخارجية أمين عام الوكالة ، والدكتورة سلافه جويلي، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، مع المتدربين إتساقاً مع النهج المستدام الذي تتبعه الوكالة فى تعزيز الشراكات التى تهدف إلى بناء وتأهيل الكوادر الأفريقية من خلال برامج تدريب فاعلة تحقق التكامل بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي.
أشادت السفيرة نيرمين الظواهري بالدور الفاعل الذي تقوم به الأكاديمية الوطنية للتدريب، منوّهةً بأن الأكاديمية تُعد رافدًا أساسيًا لمنظومة إعداد وتطوير الكفاءات الإدارية، بهدف تأهيلها لقيادة المشروعات الاستراتيجية والقيام بالدور المنشود فى تنمية قارتنا الغنية بالموارد، موضحة أن ورشة العمل التي تم تنظيمها تُعد نافذة جديدة لتفعيل التعاون المشترك بين الوكالة والأكاديمية، بما يعكس التزام الدولة المصرية بالمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة بالقارة الإفريقية .
ومن جانبها ، أكدت الدكتورة سُلافة جويلي على أهمية الشراكة المُثمرة بين الأكاديمية والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، مشيرةً إلى أن هذا التعاون يُعد نموذجًا رائدًا للتكامل بين مؤسسات الدولة في دعم دور مصر التنموي فى قارتها الإفريقية، وأضافت أن الأكاديمية تُولي اهتمامًا خاصًا بتبادل الخبرات مع الأشقاء في إفريقيا، من خلال برامج تدريبية متخصصة تسهم في بناء قدرات الكوادر الإفريقية الشابة، وتمكينها من قيادة جهود التنمية في بلدانها، مؤكدةً أن مصر تؤمن بأن التنمية المستدامة في إفريقيا تبدأ بالعنصر البشري، وبالاستثمار في التعليم والتدريب وبناء القيادات الواعية.
وفي ختام الفعاليات، جرى تسليم شهادات المشاركة في ورشة العمل للمتدربين من الدول الأفريقية ، حيث أعرب المتدربون عن إمتنانهم لما شهدوه من اهتمام وتنظيم متميز وثراء معرفي، مؤكدين أن الورشة كانت تجربة قيّمة تَضيف إلى خبراتهم وقدراتهم وتعزز من جاهزيتهم العملية والقيادية.
