الإغلاق الحكومي يشل أنشطة الولايات المتحدة وسط انقسام حزبي

دخلت الحكومة الفيدرالية الأمريكية، اليوم، فى حالة إغلاق رسمي، وذلك فى أعقاب فشل المفاوضات بين الكونجرس والبيت الأبيض حول تمرير اتفاق لتمديد التمويل، ما يعكس حدة الانقسام الحزبي داخل العاصمة الأمريكية.
أسباب الإغلاق الحكومي في أمريكا 2025
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن الحزب الجمهوري، بزعامة الرئيس دونالد ترامب، ورغم سيطرته على مجلسي النواب والشيوخ، كان لا يزال بحاجة إلى أصوات الديمقراطيين لتمرير مشروع القانون في مجلس الشيوخ الذي يتطلب موافقة 60 عضوا.
وأضافت الوكالة أن الطرفين أخفقا في التوصل إلى صيغة توافقية، إذ رفض المجلس مقترحين، أحدهما جمهوري والآخر ديمقراطي، وذلك قبل ساعات قليلة من حلول المهلة النهائية للإغلاق الحكومي.
ويعد هذا أول إغلاق حكومي منذ عام 2018 في الولاية الأولى لترامب، والذي كان الأطول على الإطلاق، حيث استمر 34 يوما حتى أوائل 2019.
وسيتوقف الموظفون الفيدراليون عن تلقي رواتبهم طوال فترة الإغلاق، في حين سيواصل أعضاء الكونجرس والرئيس ترامب تقاضي رواتبهم.
وبحسب مكتب الموازنة في الكونجرس، سيتم إخضاع نحو 750 ألف موظف للإجازة القسرية يوميا، بينما سيجبر آخرون في وظائف أساسية، مثل موظفي إدارة أمن النقل، ومراقبي الحركة الجوية، وضباط إنفاذ القانون الفيدرالي، وأفراد الجيش، على العمل دون أجر.
وبموجب القانون الفيدرالي، سيحصل جميع هؤلاء الموظفين على رواتبهم المتأخرة بمجرد إعادة فتح الحكومة، بما في ذلك الفترات التي لم يعملوا خلالها.
وقدّر مكتب الموازنة أن تعويض الموظفين الذين تم منحهم إجازات قسرية سيكلف دافعي الضرائب نحو 400 مليون دولار.
وخلال الإغلاق، ستظل المتنزهات الوطنية مفتوحة جزئيا، فيما ستبقى مزايا "ميديكير" و"الضمان الاجتماعي" دون تغيير لكونها لا تخضع لعملية التمويل السنوي، لكن قد يواجه المتقدمون الجدد تأخيرات نتيجة الإجازات القسرية للموظفين.
وكان ترامب قد ألمح أمس الثلاثاء، إلى أنه قد يقيل "العديد" من الموظفين الفيدراليين خلال فترة الإغلاق.