إصابة إسرائيليين اثنين في عملية دهس قرب مستوطنة «غوش عتصيون»

أفادت "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، بأن حالة من التخبط سادت في وسائل الإعلام الإسرائيلية عقب حادث أمني وقع صباح اليوم قرب مستوطنة "غوش عتصيون"، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت، أن الإعلام الإسرائيلي تحدث في البداية عن إصابة ثلاثة إسرائيليين في العملية، إلا أن المعطيات الدقيقة تؤكد وقوع إصابتين فقط في صفوف الإسرائيليين، وُصفت حالتهما بين المتوسطة والطفيفة، وقد تم نقلهما لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، قبل أن تتدهور حالة أحدهما وتُوصف لاحقًا بأنها "خطيرة".
أما الإصابة الثالثة، والتي سببت اللبس في الروايات الأولية، فهي لمنفّذ العملية نفسه، وهو شاب فلسطيني من بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، موضحة "أبو شمسية"، نقلًا عن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن العملية لم تكن مزدوجة كما تم الترويج لها في البداية، بل اقتصرت على عملية دهس فقط، حيث استخدم المنفّذ مركبته في صدم مجموعة من الإسرائيليين كانوا متواجدين قرب مفرق الخضر، جنوب الضفة الغربية.
وأطلق جنود الاحتلال المتواجدون على حاجز النفق – القريب من موقع الحادث – النار على المنفّذ، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، وبحسب التحقيق الأولي الإسرائيلي، فإن الشاب تصرّف بشكل فردي ولم يكن هناك شركاء آخرون في العملية، التي وصفها الاحتلال بأنها تمت لدوافع قومية.
في أعقاب الحادث، فرضت سلطات الاحتلال إجراءات عقاب جماعي شملت إغلاق حاجز النفق والمدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، مما تسبب في أزمات مرورية خانقة وأعاق حركة الفلسطينيين بين الضفة الغربية والقدس، في خطوة يُنظر إليها على أنها جزء من سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها إسرائيل بعد كل حادث أمني.