عاجل| ترامب: المناقشات مع قادة المنطقة مثمرة.. ومتحمسون لإنهاء أزمة غزة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر اليوم السبت، إنه تجري حاليا مناقشات مثمرة للغاية مع قادة الشرق الأوسط بشأن غزة.
وأشار إلى أن المفاوضات المكثفة بشأن غزة استمرت 4 أيام وستستمر ما دام ذلك ضروريا في سبيل التوصل إلى اتفاق ناجح.
وأضاف أن إسرائيل وحركة حماس على علم بالمحادثات، وقال إن المحادثات ستستمر طالما كان ذلك ضروريا من أجل التوصل إلى اتفاق.
وشدد الرئيس الأمريكي على أنه يجب أن نستعيد المحتجزين في غزة وأن نحقق سلاما دائما ومستمرا بالمنطقة، مضيفا أن الجميع متحمس لتجاوز هذه الفترة العصيبة و«شرف لي أن أكون جزءا من هذه المفاوضات».
تفاؤل حذر
ومنذ الثلاثاء الماضي تتصاعد موجة التفاؤل بقرب التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في غزة بعد تصريحات متتالية من الرئيس الأمريكي ثم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وإشادة مصرية بجهود ترامب للتوصل لاتفاق، ثم تصريحات متفائلة وإيجابية أخرى من الرئيس ترامب مساء الخميس أكد خلالها أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، وأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يقترب.
تفاصيل خطة ترمب
وأمس الجمعة، نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مصدر مطلع تفاصيل الاقتراح الذي تمت مشاركته من قبل ترامب مع الزعماء العرب في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقدّمت إدارة ترامب خطة للسلام في غزة تتكون من 21 نقطة تدعو إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين في غضون 48 ساعة من الاتفاق مقابل انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة.
وبحسب الشبكة فليس من الواضح ما إذا كان الاقتراح قد عُرض على حماس، لكنه قد يخضع لمراجعات في الأيام اللاحقة، وقد يخضع لتعديلات طفيفة.
ومن المرجح أن يُنقل عبر القطريين إلى ما تبقى من فريق حماس التفاوضي في الدوحة.
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بشأن حل الصراع، قائلاً الجمعة إنهم «قريبون جدًا» من التوصل إلى اتفاق، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد الجمعة بمواصلة الحرب حتى القضاء على حماس.
وبحسب المصدر المطلع، لا يوجد جدول زمني مرتبط بانسحاب القوات الإسرائيلية في هذه النسخة من الخطة.
التهجير القسري
وصرح المصدر الجمعة أن هذه النسخة من الخطة تنص صراحةً على أن إسرائيل لن تهاجم قطر مجددًا، كما تنص على استحالة التهجير القسري من غزة.
وأضاف المصدر أن الاتفاق ينص على عدم وجود أي دور مستقبلي لحماس في الحكم في غزة.
وتدعو الخطة إلى إنشاء مستويين للحكم المؤقت - هيئة دولية شاملة ولجنة فلسطينية. دون وضع جدول زمني لتشكيل حكومة مؤقتة لتسليم القيادة تدريجيا للسلطة الفلسطينية.
ويشير الاقتراح إلى دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية، ولا يتضمن أي ذكر لمؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل.
ولا تنص الخطة على أن الولايات المتحدة سوف تدعم الدولة الفلسطينية، بل إنها ستعترف بأن هذا هو طموح الفلسطينيين.
وأعرب قادة عرب عن قبولهم الخطة بشكل عام، مع أنهم لا يرونها مثالية، وقال المصدر إنهم يريدون إنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن.
إنهاء الحرب
وفي سياق متصل قالت هيئة البث الإسرائيلية أن جاريد كوشنر، صهر ومستشار ترامب الأسبق، وستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط نقلا رسالة لنتنياهو بأن ترامب يرى أنه حان الوقت لإنهاء الحرب في غزة.
وأضافت هيئة البث «في محيط نتنياهو يقولون إن هناك بنودا في اقتراح ترامب يعارضها نتنياهو بشدة».
وأوضحت هيئة البث أن هدف ويتكوف وكوشنر هو الوصول إلى لقاء بين نتنياهو وترمب يوم الإثنين في ظل اتفاقات بالفعل على إطار لإنهاء الحرب.
وتأتي تلك التطورات في يوم ألقى نتنياهو كلمته أمام الأمم المتحدة، حيث أكد أن إسرائيل «سحقت الجزء الأكبر من آلة الإرهاب التابعة لحماس»، وتريد إكمال المهمة «في أسرع وقت ممكن».
ويخشى نتنياهو في الوقت نفسه من فقدان دعم أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم الهش إذا خفف نهجه.