ترامب يبشر باتفاق قريب في غزة: يجب أن نحقق سلامًا دائمًا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استمرار محادثات مكثفة مع دول المنطقة بشأن قضية غزة، واصفًا النقاشات بأنها "ملهمة وبنّاءة"، مؤكّدًا أن المفاوضات جارية منذ أربعة أيام وستستمر "طالما كان ذلك ضروريًا" لتحقيق اتفاق ناجح.
وأضاف ترامب في تغريدة على حسابه الرسمي عبر منصة "تروث سوشيال": إن جميع الدول في المنطقة تشارك في هذه المحادثات، وأن حركة حماس على دراية كاملة بها، بينما تم إطلاع تل أبيب على مجرياتها على أعلى المستويات، بما في ذلك نتنياهو.
وأشار ترامب إلى أن "هناك إرادة وحماس أكبر لإنجاز اتفاق بعد عقود طويلة"، معبّرًا عن أمله في إنهاء "فترة الموت والظلام" التي يعيشها القطاع، مؤكدًا أن هدف المفاوضات هو إعادة الرهائن وتحقيق "سلام دائم ومستدام".
ووصَف ترامب مشاركته في هذه المفاوضات بأنها "شرف عظيم"، داعيًا إلى التوصل إلى اتفاق يضمن استقرار المنطقة وحق الشعب الفلسطيني في السلام والأمان.
تفاصيل خطة السلام في غزة
وكانت الولايات المتحدة كشفت، في الوقت الذي اجتمع فيه زعماء العالم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك هذا الأسبوع، عن خطة سلام في الشرق الأوسط من 21 بنداً تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في قطاع غزة.
وكشفت "العربية/الحدث" تفاصيل الخطة الأمريكية التي تنص على إنهاء الحرب فورا في القطاع الفلسطيني مقابل إطلاق سراح الرهائن، إضافة إلى إطلاق سراح بين 100 و200 سجين فلسطيني من ذوي الأحكام المشددة.
كما تتضمن خطة ترامب عرض العفو على حماس مقابل الخروج من غزة وتسليم السلاح.
كذلك، تنص الخطة على إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية، وبالتالي إدخال المساعدات الإنسانية فورا دون قيود، على أن تكون هذه المسؤولية منوطة بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
أيضاً تنص الخطة على انسحاب إسرائيلي تدريجي من كامل قطاع غزة وصولًا إلى الانسحاب الكامل ضمن جدول زمني، وإنشاء ممرات آمنة لسكان القطاع.
وتشمل الخطة الأمريكية إعادة إعمار غزة خلال 5 سنوات من خلال ائتلاف دولي، في حين سيتم إنشاء قوة أمنية فلسطينية تدير القطاع تحت إشراف عربي دولي.
لجنة فلسطينية.. ولا لضم الضفة
كما تنص خطة ترامب للسلام في غزة على تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة شؤون القطاع من قبل السلطة الفلسطينية، فيما سيتم تشكيل إدارة القطاع من قبل جهة دولية عربية بشكل مؤقت.
في حين أشارت الخطة إلى التزام أمريكي بعدم ضم إسرائيل للضفة الغربية.
يذكر أنه لا يزال ما يقارب 45 أسيراً إسرائيلياً محتجزين في قطاع غزة المدمر والمحاصر، يعتقد أن أكثر من نصفهم في عداد القتلى، حسب تقديرات إسرائيلية.
في حين بلغ عدد الضحايا في القطاع الفلسطيني أكثر من 60 ألفاً، وفق تقديرات أممية، فضلاً عن انتشار المجاعة في أنحاء مختلفة من غزة، وفق ما أكدت الأمم المتحدة أكثر من مرة.