«الشرير الأنيق».. جميل راتب فنان جمع بين سحر السينما المصرية وبريق العالمية

تحل علينا اليوم الجمعة، ذكرى رحيل الفنان الكبير جميل راتب، أحد أعلام السينما والمسرح والتليفزيون في مصر والعالم، والذي امتدت مسيرته الفنية لأكثر من سبعين عامًا، صنع خلالها تاريخًا لا يُنسى في دنيا الفن.
وُلد جميل راتب في 18 أغسطس 1926 بالقاهرة، التحق بمدرسة الحقوق الفرنسية ثم سافر إلى باريس عام 1947، وخلال دراسته حصل على جوائز في التمثيل فتحت أمامه الطريق إلى عالم الفن.
وبدأ مشواره السينمائي العالمي بفيلم ترابيز (Trapeze) عام 1956، ثم شارك في لورانس العرب (Lawrence of Arabia) وعمر المختار، إلى جانب أفلام فرنسية وتونسية.
وفي مصر قدّم أعمالًا بارزة مثل (البداية، الكيف، حب في الزنزانة، طيور الظلام)، كما ترك بصمات قوية في الدراما التليفزيونية عبر أعمال مثل (الراية البيضاء، زيزينيا، يوميات ونيس).
ارتبط اسمه بالتعاون مع كبار الفنانين، أبرزهم محمد صبحي وعادل إمام، وشارك أيضًا على خشبة المسرح في مصر والعالم العربي، مجسدًا نصوصًا لشكسبير وتوفيق الحكيم، وخاض تجربة الإخراج المسرحي.
نال جميل راتب خلال مشواره الفني تكريمات عديدة، من بينها مهرجان القاهرة السينمائي عام (2005)، والوسام الوطني للاستحقاق من الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إنذاك في عام (2016)، وجائزة الإنجاز من مهرجان دبي (2011)، إلى جانب تكريمه من نقابة المهن التمثيلية ومنظمة الأمم المتحدة للفنون.
رحل جميل راتب في سبتمبر 2018 بعد رحلة استثنائية امتدت أكثر من سبعة عقود، جمع خلالها بين سحر الفن الأوروبي وبريق السينما المصرية؛ ليظل حاضرًا بأعماله في وجدان الجمهور.