نقابة الكتاب تناقش توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في الأدب

عقدت لجنة الأدب الرقمي والذكاء الاصطناعي بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ندوة بعنوان "توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في الأدب" في مقر النقابة.
واستضافت الندوة الكاتبة نهى داود، وأدارها رئيس اللجنة الدكتور جميل عبد المجيد، وذلك تحت رعاية الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس النقابة، والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
وافتتح الدكتور جميل عبد المجيد الندوة بالترحيب بالحضور، وقدم الكاتبة نهى داود مستعرضًا مسيرتها الأدبية التي بدأت بتحوّلها من عالم الهندسة إلى الأدب.
وأشار الدكتور عبد المجيد إلى تخصصها في الأدب البوليسي وإصداراتها المتنوعة، لافتًا إلى فوزها بجائزة الأكثر مبيعًا لعامي 2021 و2022.
وتحدثت الكاتبة نهى داود عن تجربتها الإبداعية منذ عام 2017، مؤكدةً على الدور المحوري لوسائل التواصل الاجتماعي في المجال الأدبي.
وشددت داود على ضرورة أن تكون هذه المنصات وسيلة لتصحيح المفاهيم وليس مجرد أداة للترويج الشخصي.
كما أشارت إلى أهمية تأثير الكاتب في هذه المنصات، واستشهدت بكتاب "سارة سيف" الذي يقدم رؤية شاملة لكيفية استغلالها.
وتطرقت الكاتبة إلى التغيير الإيجابي في النظرة إلى أدب الجريمة، وتناولت بالتفصيل طبيعة كل منصة، موضحةً أن فيسبوك يناسب المحتوى المكتوب، وإنستجرام للمحتوى المرئي، وتيك توك للفيديو القصير، بينما يوتيوب مخصص للفيديو الطويل.
وطرحت الكاتبة تساؤلات حول قدرة الكاتب على الحفاظ على خصوصيته في ظل الانفتاح الرقمي الهائل، مؤكدةً على ضرورة وضع خطوط حمراء يحددها كل كاتب لنفسه.
كما نبهت إلى الآثار السلبية لهذه المنصات، وعلى رأسها فقدان التركيز، مشيرةً إلى كتاب "تركيزنا المسلوب" الذي يناقش هذه المشكلة.
أوضحت داود أن المنصات تستهدف المحتوى الذي يثير المشاعر لتحقيق أرباح هائلة من الإعلانات، وحذرت من الانجراف وراء الترند بغض النظر عن القيم والمبادئ.
وعلى الجانب الإيجابي، أشارت إلى أن جائحة كورونا ساهمت في اعتياد الناس على القراءة والكتابة عبر الإنترنت.
وتحدثت الكاتبة عن تجربتها الشخصية في نشر حلقات روايتها "قانون جليلة" على فيسبوك، والتي حققت من خلالها قفزة في عدد المتابعين، وكذلك روايتها "مشهد سينما" التي كتبتها في 30 ثانية على تيك توك.
وقدمت داود نصائح للكتاب تتضمن متابعة المنشورات، الرد على التعليقات بشكل طبيعي، استخدام الكلمات المفتاحية، ومراعاة الفئة العمرية للجمهور المستهدف.
كما تحدثت عن الثورة القادمة في عالم توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في الأدب، وهو ما يسمى بـ"المساعد الرقمي"، مؤكدة أن المستقبل لمن يجيد استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح، وطالبت بضرورة البدء بـالعصف الذهني مع الذات والأصدقاء قبل الاستعانة بالذكاء الاصطناعي.
وفي الختام، قدم المهندس إيهاب راتب والدكتورة رشا الشهابي نصائح للتعامل الاحترافي مع الذكاء الاصطناعي، ودعت الكاتبة عزة أبو العز إلى ضرورة تقبل التقنيات الحديثة والحرص على تعلمها، مؤكدةً على أهمية وعي الكاتب بقيمته الإنسانية.