رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«مروحيات ومقاتلات إف 15 وإيه 10 وصواريخ هيمارس».. التفاصيل الكاملة لعملية «عين الصقر» التي نفذتها الولايات المتحدة ضد داعش في سوريا

نشر
عملية «عين الصقر»
عملية «عين الصقر»

شنت الولايات المتحدة، صباح اليوم، غارات جوية مكثفة على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، في إطار عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم "عين الصقر". 

الهجوم يأتي ردا مباشرا على الهجوم الأخير الذي استهدف قواتها في تدمر، ويعكس تصميم الإدارة الأمريكية على حماية قواتها ومصالحها في أي مكان بالعالم، مع رسالة واضحة للتنظيم بأن أي اعتداء سيكون له رد حازم وفوري.

تدمير البنية التحتية لتنظيم داعش 

أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن القوات الأمريكية بدأت عملية في سوريا "للقضاء على مقاتلي تنظيم داعش، وتدمير بنيتهم التحتية، ومواقع أسلحتهم".

وقال هيجسيث، عبر منصة "إكس" اليوم الجمعة، إن العملية جاءت "ردًا مباشرًا على الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية في 13 ديسمبر في تدمر".

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن هيجسيث قوله "هذه ليست بداية حرب، بل هي إعلان انتقام، ولن تتردد الولايات المتحدة الأمريكية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، ولن تتراجع أبدًا عن الدفاع عن شعبها".

وأضاف "كما قلنا مباشرة بعد الهجوم الوحشي، إذا استهدفتم أمريكيين - في أي مكان في العالم - فستقضون ما تبقى من حياتكم القصيرة في قلق دائم، وأنتم تعلمون أن الولايات المتحدة ستطاردكم، وتجدكم، وتقتُلكم بلا رحمة".

من جانبها، قالت القيادة المركزية الأمريكية، عبر منصة "إكس"، إن القوات "تشن ضربة واسعة النطاق ضد مواقع داعش التحتية وأسلحتها في سوريا، وتأتي هذه الضربة في أعقاب الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية وقوات الحلفاء بسوريا في تدمر".

وقتل اثنان من أعضاء الحرس الوطني في "أيوا" ومترجم مدني أمريكي في 13 ديسمبر في هجوم بالبادية السورية حملت إدارة ترامب تنظيم داعش مسؤوليته. 

وكان عضوا الحرس الوطني القتيلان من بين مئات القوات الأمريكية المنتشرة في شرق سوريا كجزء من تحالف يقاتل تنظيم داعش.
وكان ترامب قد تعهد بـ "رد انتقامي خطير للغاية"، لكنه شدد على أن سوريا تقاتل إلى جانب القوات الأمريكية. 

تفاصيل عملية «عين الصقر»

وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلاً عن وسائل إعلام أمريكية، بأن القوات الأمريكية نفذت هجوما واسع النطاق على مواقع تنظيم داعش في سوريا، مستخدمة مروحيات، ومقاتلات إف 15 وإيه 10، بالإضافة إلى صواريخ هيمارس، في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها الولايات المتحدة للانتقام لمقتل جنودها في هجوم سابق، واستهداف مخازن أسلحة ومقرات قيادة التنظيم والبنية التحتية التابعة له، في مناطق بادية الرقة ودير الزور وجبل العمور.


استهدفت الغارات مقار التنظيم في بادية حمص ودير الزور والرقة، وشملت استخدام مقاتلات وطائرات هليكوبتر ومدفعية متقدمة. 

وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أن العملية شاملة وتهدف إلى القضاء على مقاتلي داعش وتدمير البنى التحتية التي يستخدمها في تنفيذ هجماته. 

وأفادت قناة القاهرة الإخبارية بسماع دوي انفجارات قوية في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، ما يعكس شدة الضربات وتأثيرها على مواقع التنظيم.

رسائل التحذير لتنظيم داعش


وجه وزير الحرب الأمريكي رسائل تحذير مباشرة لقادة التنظيم، مؤكدا أنه إذا استهدفوا الأمريكيين في أي مكان بالعالم فسيتم مطاردتهم وتعقبهم. 

وأكد أن الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس ترامب لن تتردد أبدا في الدفاع عن شعبها وقواتها، مشيرا إلى أن الهجوم على مواقع التنظيم قد يستمر عدة ساعات وفق تقديرات المسؤولين الأمريكيين، في إطار التصعيد المبرر لردع أي تهديدات مستقبلية.

موقف الحكومة السورية


أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تضرب بقوة معاقل التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحكومة السورية تدعم العمليات الأمريكية بشكل كامل. 

ضربات انتقامية على معاقل داعش في سوريا 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن ضربات انتقامية جدية على معاقل تنظيم داعش في سوريا، رداً على الهجوم الذي وقع في 13 ديسمبر بتدمر وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني. وأكد ترامب أن الولايات المتحدة ترد الآن بقوة شديدة على الإرهابيين القتلة، مشيراً إلى أن الضربات تستهدف مواقع التنظيم في مناطق بادية الرقة ودير الزور وجبل العمور.

وأضاف أن الضربات تمثل ردا قاسيا على عمليات القتل التي ارتكبها داعش بحق الجنود الأمريكيين في سوريا، مؤكدا أن العملية رسالة حازمة ضد الإرهاب. 

وأوضح ترامب أن الحكومة السورية، التي يقودها الرئيس أحمد الشرع، تدعم هذه الضربات بالكامل، في إشارة غير مسبوقة إلى تعاون ضمني، محذراً الجماعات الإرهابية من أن أي هجوم على الأمريكيين سيقابل بأقسى ضربة في تاريخهم.

وفي سياق العمليات، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "هوك آي سترايك" استهدفت مخازن أسلحة ومقرات قيادة وبنية تحتية لتنظيم داعش، مؤكدة أن الهدف هو تصفية عدد كبير من الإرهابيين مع استمرار الملاحقة بلا هوادة. وأفادت القيادة المركزية الأمريكية وصحيفة نيويورك تايمز أن عشرات المواقع التابعة للتنظيم استهدفت في غارات جوية واسعة قد تستمر لساعات، رغم تقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا إلى نحو ألف جندي، مع تحذيرات من بقاء خلايا داعش النائمة كتهديد محتمل وخصوصاً في المخيمات الواقعة في الشمال الشرقي.

ومن جانبها، أكدت الخارجية السورية التزامها بمكافحة التنظيم وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له داخل البلاد، ضمن جهود التعاون الدولي لمواجهة الإرهاب.

عاجل