مستشار الرئيس الفلسطيني: القرار الأممي يعكس اقتناعًا دوليًا بضرورة إنهاء الاحتلال

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، إن تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يمثل تحوّلًا مهمًا في القناعة الدولية بوجوب إنهاء القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن العالم لم يعد يحتمل استمرار الاحتلال والمأساة المتواصلة للشعب الفلسطيني منذ النكبة عام 1948، مشيرًا إلى أن كل القضايا الدولية وجدت طريقها للحل إلا القضية الفلسطينية التي ظلت المظلمة الأكبر في التاريخ المعاصر.
وأضاف الهباش، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن المجتمع الدولي بات أكثر يقينًا بأن تحقيق السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق إلا عبر حل القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن قبول الفلسطينيين بحل مؤلم يمنحهم فقط 22% من وطنهم التاريخي جاء حرصًا على استقرار المنطقة وأمنها.
وشدّد على أن ما عجّل بهذا الموقف الدولي هو حجم المعاناة والدماء المسفوكة في غزة والضفة الغربية، خاصة دماء الأطفال التي أيقظت ضمائر الإنسانية ودعتها إلى التحرك.
وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني أن التحدي الأكبر هو تجسيد هذا القرار على أرض الواقع بإنهاء الاحتلال ومنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، معتبرًا أن التنفيذ هو ما سيعطي القرار وزنه الحقيقي ويحوّله من نصوص إلى واقع ملموس يمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.