من المحلية للعالمية.. ألقاب الأهلي في عهد الخطيب

في خطوة مفاجئة لكنها تحمل الكثير من التقدير للمسؤولية والالتزام بحالته الصحية، أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، عدم ترشحه في انتخابات رئاسة النادي المقبلة، المقررة في نوفمبر 2025، مؤكدًا أن القرار جاء استجابة لتوصيات الأطباء بضرورة الابتعاد عن الضغوط والعمل المستمر، بعد سنوات قضاها في خدمة الكيان الأحمر.

وجاء إعلان الخطيب عبر رسالة رسمية وجهها إلى أعضاء مجلس الإدارة، استعرض فيها حصاد ثماني سنوات من العمل المتواصل والإنجازات الرياضية والإدارية، مؤكدًا دعمه الكامل للمجلس الحالي، واستعداده لتقديم المشورة في المرحلة المقبلة حتى انعقاد الجمعية العمومية.
شهد النادي الأهلي خلال فترة رئاسة الكابتن محمود الخطيب، والتي امتدت على مدار دورتين انتخابيتين، واحدة من أزهى فتراته التاريخية من حيث حجم البطولات، والتفوق الإداري، والتطور المؤسسي على مختلف المستويات، ليؤكد مكانته كأحد أنجح الأندية في العالم.

 هيمنة محلية: 6 دوريات و6 سوبر و3 كؤوس

نجح الأهلي تحت قيادة الخطيب في ترسيخ تفوقه المحلي، محققًا 6 بطولات دوري ممتاز، وهو الرقم الذي يعكس الاستقرار الفني والإداري على مدار السنوات الماضية.

كما توّج الفريق بـ6 بطولات للسوبر المصري، بالإضافة إلى 3 ألقاب لكأس مصر، ليؤكد أنه لا يزال الرقم الأصعب في كرة القدم المصرية، بفضل التخطيط والانضباط الفني والإداري داخل أروقة النادي.

تفوق قاري: 4 أبطال أفريقيا و2 سوبر قاري

لم يكن النجاح محليًا فقط، بل امتد إلى الساحة الإفريقية، حيث أحرز الأهلي خلال فترة الخطيب 4 بطولات لدوري أبطال إفريقيا، في إنجاز يؤكد استعادة النادي لهيبته القارية وزعامته المطلقة في البطولة الأهم على مستوى الأندية في القارة السمراء.

كما توّج الفريق بـبطولتين للسوبر الإفريقي، ليضيف المزيد من الألقاب الدولية إلى سجل بطولاته الحافل

حضور عالمي: 3 برونزيات في كأس العالم للأندية

عالميًا، واصل الأهلي ظهوره المشرف في بطولة كأس العالم للأندية، حيث حصل على 3 ميداليات برونزية في نسخ 2020 و2021 و2023، ليعزز مكانته كأحد أبرز الأندية تمثيلًا للقارة الإفريقية على المسرح الدولي.

كما نجح الفريق في التتويج بلقب "البطل الموحد" بين أبطال آسيا وإفريقيا وأوقيانوسيا، وهو إنجاز استثنائي يعكس حجم التنافسية التي بلغها النادي في ظل الإدارة الحالية.

 مسيرة مؤسسية ناجحة

لم تكن إنجازات الأهلي في عهد الخطيب مقتصرة على الألقاب فقط، بل كانت ثمرة عمل مؤسسي دؤوب ورؤية استراتيجية واضحة، قادها مجلس الإدارة نحو تطوير المنشآت، وتحسين الأداء الإداري، وتعزيز مكانة النادي إقليميًا ودوليًا.

 زعامة لا تغيب

بفضل هذه الإنجازات، يُعد عهد محمود الخطيب واحدًا من أكثر العصور الذهبية في تاريخ الأهلي، حيث جمعت فترته بين البطولات والأداء والانضباط الإداري، ما رسّخ مكانة الأهلي في صدارة المشهد الرياضي المصري والإفريقي والعالمي.