بدء عرض الفيلم الصومالي «قرية قرب الجنة» في المغرب

بعد عروض تجارية ناجحة في سينمات باريس وزاوية بمصر في وقت سابق من العام الجاري، تبدأ اليوم عروض الفيلم الصومالي "قرية قرب الجنة" للمخرج مو هاراوي لأول مرة تجاريًا بالمغرب في سينما الريف (سينماتيك طنجة) وتستمر حتى 27 سبتمبر بإجمالي 11 عرضا.
وكان الفيلم قد فاز مؤخرًا بجائزتين من مهرجان دياجنولي للفيلم النمساوي وهما جائزة أفضل فيلم روائي طويل وأفضل تصوير سينمائي للمصور السينمائي المصري مصطفى الكاشف، تتويجًا لرحلة سينمائية مبهرة بدأت بعرضه العالمي الأول بمهرجان كان السينمائي الدولي حيث كان الفيلم الصومالي الأول الذي يُعرض ضمن الاختيار الرسمي للمهرجان.
شارك الفيلم بعدها في أكثر من 10 مهرجانات سينمائية دولية ومحلية مثل مهرجان تورونتو السينمائي الدولي ودربان السينمائي الدولي، وملبورن السينمائي الدولي، وفاز بثمانية جوائز من بينها جائزة هوجو الذهبية بمسابقة المخرجين الجدد بمهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم نمساوي ضمن جوائز فيينا السينمائية، وجائزة أفضل ممثلة لعناب أحمد إبراهيم في مهرجان سراييفو السينمائي، إضافة إلى تنويه خاص في مهرجان ميونيخ السينمائي، وجائزة أفضل فيلم بمهرجان كورك السينمائي الدولي، وجائزة لجنة التحكيم بمهرجان مراكش السينمائي.
وتدور أحداث فيلم "قرية قرب الجنة" حول أجواء قرية صومالية ساحرة، حيث يجب على عائلة أُعيد لم شملها حديثًا التنقل بين تطلعاتهم المختلفة والعالم المعقد المحيط بهم. ويعرض الفيلم جوهر القرية الساحر، ويغمر المشاهدين في حياة سكانها وهم يسعون لتحقيق آمالهم وسط تحديات الزمن.
في حديثه عن الفيلم، أوضح المخرج مو هاراوي أن هدفه كان "سرد قصص مجموعة متنوعة من الناس في الصومال".
الفيلم من تأليف وإخراج مو هاراوي كأول تجربة إخراجية له في الأفلام الطويلة، ويُعد عملاً مؤثرًا يتناول الحياة الصومالية، ويضم طاقمًا من الممثلين الواعدين منهم أحمد علي فرح، أحمد محمود صليبان، وعناب أحمد إبراهيم.
فيلم قرية قرب الجنة هو إنتاج دولي مشترك يضم شركات مامال فى الصومال، فيلم فرايبيوتر في النمسا، وشركة كازاك للإنتاج في فرنسا، ونيكو فيلم في ألمانيا، تتولى المبيعات الدولية شركة توتيم للأفلام وتتولى التوزيع الدولي Jour2Fête، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شركة MAD Distribution، التابعة لاستوديو MAD Solutions المستقل في القاهرة.
والفيلم من تصوير مدير التصوير الشهير مصطفى الكاشف، الذي عاد إلى مهرجان كان السينمائي بعد أن انبهر جمهور المهرجان بفيلمه القصير "عيسى" العام الماضي، والذي فاز بجائزة الجمهور في فالوبون وجائزة "Rail d'Or" لأفضل فيلم قصير، بالإضافة إلى ثماني جوائز لأفضل تصوير سينمائي خلال رحلته في المهرجانات.