32 عاماً على رحيل بليغ حمدي.. «الحب اللي كان» تتذكره الأجيال

تحل اليوم الجمعة 12 سبتمبر، الذكرى الـ 32 لرحيل الموسيقار بليغ حمدي، الذي ترك رصيداً موسيقياً ضخماً، يتجاوز 2000 أغنية، تعاون فيه مع نجوم الغناء العربي، الأمر الذي جعل البعض يصفه بأنه "عبقري الألحان، ورائد التجديد".
وهب بليغ حياته لصناعة الموسيقى، منذ صغره، واحترف الفن منذ مطلع العشرينيات من عمره، كما كان يعمل نحو 16 ساعة يومياً، لتنفيذ مقطوعة فنية، وعمل مع كبار المطربين، مثل أم كلثوم الذي قدم لها 11 لحناً، وأكثر من 29 لعبد الحليم حافظ، والأمر ذاته مع شادية، فيما تعاون مع رفيقة دربه وردة الجزائرية في أكثر من 30 لحناً، كما عمل مع نجاة الصغيرة، وعفاف راضي، وميادة الحناوي، وصباح، وحتى سميرة سعيد، ومحمد الحلو، وعلي الحجار وآخرين.
ويعتبر كثير من المتخصصين في الموسيقى، أن بليغ حمدي (1932 - 1993)، هو المجدد وقائد الثورة الموسيقية الثانية، بعد سيد درويش، إذ أحدث تطوراً كبيراً في صناعة الموسيقى من خلال أعماله، كما قدم وتبنى عشرات الأصوات الجديدة -وقتها- التي حملت راية الطرب فيما بعد.
بليغ حمدي، من مواليد أكتوبر عام 1931، بالقاهرة، أتقن العزف على العود وهو في التاسعة، وجاءت أولى أعماله الاحترافيه في التلحين، مع المطربة فايدة كامل بأغنيتي "ليه لأ؟" و"فاتني ليه؟"، ليواصل رحلته في هذا المجال ويتعاون مع كبار النجوم، ويتجاوز رصيده الألفي لحناً، حسبما وُرد في كتاب "بليغ حمدي.. سيرة الألحان"، وتنوعت ألحانه ما بين الشعبية والرومانسية والوطنية الحماسية، وكذلك أغاني الأطفال والقصائد، فضلاً عن الابتهالات الدينية.
وإلى جانب تعاونه مع كبار المطربين والمطربات، وضع أيضاً الموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال الفنية في السينما والتلفزيون والمسرح، مثل أفلام "إحنا بتوع الأتوبيس"، و"شيء من الخوف"، و"أبناء الصمت" و"العمر لحظة" وغيرها، ومسلسلات "أفواه وأرانب"، و"أوراق الورد" و"بوابة الحلواني"، ومسرحيات "ريا وسكينة" و"زقاق المدق" و"تمر حنة".
وتعتبر واقعة اتهام بليغ، عام 1984، في حادث انتحار الفنانة المغربية الشابة سميرة مليان داخل منزله، بمثابة الحادث الأكبر الذي تعرض له في حياته، قبل أنّ يحصل على البراءة بعد مرور 5 سنوات تقريباً، لكن بعدما تمكنت منه الشائعات والقلق والمرض طوال تلك الفترة، لاسيما وأنه قضاها خارج البلاد مُغترباً بين باريس ولندن، إلى أنّ توفي 12 سبتمبر عام 1993، عن 62 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض.
وتعد أغنية “الحب اللي كان”، إحى أجمل الأغاني التي لحنها بليغ حمدي، وقيل إنه بعد طلاق بليغ ووردة الجزائرية، سألوا وردة إيه اللي حصل من بليغ؟ فردت: مين بليغ؟.. وعندما سمع بليغ ردها بكى وكتب أغنية الحب اللي كان واهداها للفنانة ميادة الحناوي.