رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

صلاة الخسوف.. كيف نصليها وما موعدها وحكمها الشرعي؟

نشر
مستقبل وطن نيوز

صلاة الخسوف.. أعلنت وزارة الأوقاف، إقامة صلاة الخسوف، غداً الأحد بجميع المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، وذلك إحياءً لسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في التعامل مع الظواهر الكونية.

يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الأوقاف على إحياء الشعائر الدينية، وتعزيز الوعي المجتمعي بضرورة استحضار المعاني الإيمانية عند وقوع الظواهر الكونية، بما يعكس رسالة الإسلام في الجمع بين العبادة والتفكر في آيات الله الكونية.

الحكم الشرعي لصلاة الخسوف

قالت وزارة الأوقاف إن صلاة الخسوف سُنة مؤكدة عن سيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أداها بنفسه، وهي ركعتان في كل ركعة قيامان وقراءتان بالفاتحة وما تيسّر من القرآن، وركوعان وسجدتان، ويُسن إطالة القراءة والركوع والسجود، ويستحب أن القراءة تكون جهرًا على نحو ما ورد عن الجناب المعظم -صلى الله عليه وسلم-.

موعد صلاة الخسوف

تشهد مصر وعدد من دول العالم خسوفًا للقمر، مساءَ غدٍ الأحد، حيث تبدأ مراحله من الساعة 7:27 مساءً وتستمر حتى الساعة 10:56 مساءً، بينما سيمتد وقت الخسوف الكلي - حين يغطي ظل الأرض كامل قرص القمر- من الساعة 9:12 مساءً وحتى الساعة 9:53 مساءً.

وتُصلّى صلاة الخسوف وقت حدوث خسوف القمر إلى انتهائه؛ لأنها مرتبطة بسبب، فإذا فات السبب انتهى وقتها.

معنى خسوف القمر

أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية معنى خسوف القمر، وهو: “ذهاب ضوئه أو بعضه ليلًا؛ لحيلولة ظل الأرض بين الشمس والقمر”.

كيفية صلاة الخسوف

صلاة الخسوف، يصليها المصلون جماعة أو فرادى، وإن صلاها الناس جماعة ينادَى لها بقول المنادي: (الصلاة جامعة)، ولا يؤذَّن لها؛ لأن الأذان للصلوات المفروضة، وتصلى ركعتين، في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجدتان، ثم يخطب الإمام بعدها، ويذكِّر المصلين والناس فيها بعظمة الله وقدرته، ويحثهم على الاستغفار والرجوع إليه، والتوبة من الذنوب والمعاصي وفعل الخير، ويحذرهم من الغفلة عنه سبحانه وتعالى.

صلاة الخسوف وصلاة الكسوف

وصفة صلاة الخسوف كصفة صلاة الكسوف التي قالت عنها أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَطَالَ القِرَاءَةَ وَهِيَ دُونَ قِرَاءَتِهِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ دُونَ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ، فَصَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ يُرِيهِمَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاَةِ» [صحيح البخاري].