وزير الخارجية الأمريكي يرحب بقرار إعادة فرض العقوبات على إيران

رحّب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الخميس، بقرار مجموعة الترويكا الأوروبية بريطانيا وفرنسا وألمانيا تفعيل عملية إعادة فرض العقوبات على إيران، مضيفًا أن الدول الثلاث قد قدمت دليلا واضحا على “عدم وفاء” طهران بالتزاماتها النووية.
وأكد روبيو في بيانه أن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للتفاعل المباشر مع إيران “للتوصل إلى حل سلمي ودائم للقضية النووية الإيرانية”.
حرب الـ12 يومًا
يذكر أنه في 13 يونيو الماضي، شنت إسرائيل حملة قصف على إيران، حيث ضربت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين، في حين ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، فيما أدت الحرب إلى تدخل أمريكي في الصراع، إذ قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو، موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط).
لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 24 يونيو وقف النار بين إسرائيل وإيران.
تخصيب اليورانيوم
يشار إلى أن الحرب أدت لوقف المفاوضات بين طهران وواشنطن التي بدأت في أبريل بهدف التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
كما أن المفاوضات بين أمريكا وإيران متعثرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم، ففي حين تصر طهران على أن من حقها التخصيب، تعتبر إدارة ترامب هذا الأمر “خطاً أحمر”.
من جهتها تهدد الدول الأوروبية، في ظل الخلاف مع إيران حول برنامجها النووي، بتفعيل “آلية الزناد” التي نص عليها الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015 وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على طهران.
وحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، علمًا أن سقف مستوى التخصيب كان محدداً عند 3.67% في اتفاق عام 2015، ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.