رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مخرج لبناني: «تحت سقف أمي» تجربة إنسانية تمزج بين الوثائقي والخيال

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال المخرج اللبناني كريستيان أبي عبود، أحد صنّاع فيلم "تحت سقف أمي"، إن الفيلم جاء كنتيجة لتجربة إنسانية عفوية وعميقة، جمع فيها بين الوثائقي والخيال، بهدف استكشاف مستقبل علاقة بين شخصين يواجهان واقعًا حساسًا بعد تشخيص أحدهما بالتوحد.

عن انطلاقة المشروع، قال كريستيان، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، "الفكرة جاءت بشكل تلقائي تمامًا، كنت متوجهًا إلى السويد لتصوير فيلم وثائقي عن ريتشارد، صانع آلات موسيقية، خلال حديثنا، أطلعني على صعوبة علاقته بكيم، بعد تشخيصها بالتوحد منذ شهرين فقط، وكان في حيرة من أمره بشأن كيفية التعامل مع الموقف، من هنا اقترحت أن نخلق معًا شيئًا يمزج بين التوثيق والخيال، نستشرف من خلاله كيف يمكن أن تتطور حياتهما بعد خمس سنوات، وهكذا بدأنا الثلاثة في كتابة السيناريو سويًا".

من جانبها، أوضحت المنتجة ومخرجة التصوير مريال أبو الروس، خلال مداخلة بالبرنامج، أن انخراطها في العمل جاء لاحقًا، خلال مرحلة ما بعد الإنتاج: "كريستيان هو من صوّر الفيلم وأجرى عملية المونتاج، وعندما أرسل لي النسخة الأولية منذ عامين، شعرت بمدى صدق التجربة وجمال الصورة، لم أستطع تجاهل العمل، فقررت أن أرافقه حتى يخرج الفيلم إلى النور".

وأشارت إلى أن الفيلم صُوّر خلال 14 يومًا فقط، لكن العمل عليه امتد لسنوات: "نحن نتحدث عن قصة حقيقية يعيشها شخصان، لكن ضمن إطار سردي يدمج بين الوثائقي والروائي، عملية التوليف والصوت وتصحيح الألوان تمّت في بيروت، بجهد مشترك، وبدون أي تمويل خارجي. هذا عمل مستقل بالكامل".

وأكدت أبو الروس أن الفيلم كان "نتاج لحظة حياتية حقيقية": "هذا النوع من الأفلام لا يُخطَّط له مسبقًا لسنوات كما يحدث في الإنتاج التقليدي، لم يكن هناك نص مكتوب ينتظر تمويلًا، الفيلم خلق نفسه بنفسه، وكان علينا أن نرافقه حتى يكتمل ويُعرض".

وعن التحديات الإخراجية، أوضح أبي عبود: "كان من الصعب التخطيط للفيلم، كنا نقرر ماذا سنصوّر كل يوم بعد الانتهاء من التصوير في اليوم السابق، أحيانًا لم أكن أوقف التصوير لأن الشخصيتين كانتا تعيشان اللحظة بصدق، كنت خلف الكاميرا كمراقب، لا كمخرج يعطي توجيهات، الفيلم صُوّر في جزيرة يعيش فيها ريتشارد وكيم بمفردهما، وأنا كنت الشخص الثالث فقط".

عاجل