الرسوم الجمركية تُبقي التضخم الأساسي مرتفعًا في كندا رغم تباطؤ المعدل العام
توقع خبير اقتصادي في بنك ديجاردان أن تُبقي الرسوم الجمركية معدلات التضخم الأساسية في كندا مرتفعة خلال يوليو، حتى مع تراجع الرقم الرئيسي.
ومن المقرر أن تُعلن هيئة الإحصاء الكندية عن بيانات التضخم لشهر يوليو يوم الثلاثاء، وتشير توقعات الاستطلاعات التي جرت مؤخراً إلى أن معدل التضخم السنوي انخفض إلى 1.7%، مقارنة بـ1.9% في يونيو، وفقا لشبكة بلومبيرج.
وقال راندال بارتليت نائب كبير الاقتصاديين في ديجاردان - في تصريح - إن الرقم الرئيسي للتضخم ربما انخفض بشكل أكبر من المتوقع إلى 1.6%، مدفوعاً بانخفاض أسعار الطاقة، ما يُخفف من الضغوط التضخمية، موضحا أن التراجع في الرقم الرئيسي يعتبر خبراً إيجابياً للكنديين مقارنة بما شهدناه في يونيو.
وأضاف بارتليت أنه سيراقب ما إذا كانت الشركات نقلت تأثيرات الرسوم الجمركية إلى المستهلكين خلال يوليو، خصوصاً بعد بيانات أمريكية أظهرت ارتفاع أسعار الأحذية والأثاث بسبب الرسوم، مؤكدا أن تأثير هذه الرسوم "سيواصل الضغط التصاعدي على الأسعار في كندا"، بينما أبقى بنك كندا سعر الفائدة الأساسي عند 2.75% في 30 يوليو، منتظراً مزيداً من البيانات حول تأثير النزاع التجاري مع واشنطن.
ويتوقع بنك رويال بنك أوف كندا أن يظل معدل التضخم السنوي في يوليو عند 1.9%، كما كان في يونيو، وقال الاقتصاديان ناثان يانزن وكلير فان إن إلغاء ضريبة الكربون الاستهلاكية في أبريل ساهم في تقليص الأرقام بشكل مصطنع، لكنه لم يُلغِ الضغوط الكامنة على الأسعار.
وأشارا إلى أن الاتجاهات الأساسية فاقت التوقعات هذا العام، بسبب تأثير الرسوم الجمركية على الأغذية والمركبات، إلى جانب ارتفاع أسعار الخدمات المحلية.
وكانت مقاييس التضخم الأساسية المفضلة لدى بنك كندا قد بلغت أكثر من 3% في يونيو، ويتوقع بارتليت أن تستقر بين 2.5% و3% حتى نهاية العام، في ظل استمرار النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.
