حرب الـ12 يومًا مع إيران تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر فادحة

كشف تقرير صادر عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أن اقتصاد إسرائيل تعرض لضربة قوية خلال شهر يونيو الماضي نتيجة الإغلاق الذي استمر أسبوعين أثناء الهجمات الجوية والصاروخية المتبادلة بين إسرائيل وإيران.
وبحسب التقديرات الأولية، انكمش الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل بنسبة سنوية 3.5% خلال الربع الثاني من 2025، ما يعادل تراجعًا ربع سنويًا نسبته 0.9%، كما انخفض الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنسبة 4.4%، في حين تراجع الناتج المحلي الإجمالي للأعمال بنسبة 6.2%، وفقا لما نقلته صحيفة "جلوبس" الإسرائيلية.
وسجلت جميع مكونات الناتج المحلي الإجمالي تراجعًا في الربع الثاني من 2025؛ إذ هبط الاستهلاك الخاص بنسبة 4.1%، والاستهلاك العام بنسبة 1%، والاستثمارات في الأصول الثابتة بنسبة 12.3%، بينما تراجعت الصادرات بنسبة 3.5%، كما ارتفعت الواردات بنسبة 3.1%.
وأشار مكتب الإحصاء إلى أن البيانات "تأثرت بشكل كبير بالعملية في إيران، وخاصة الاستهلاك الخاص والاستثمار في الأصول الثابتة"، واللذين تراجعا بنسبتي 4.1% و12.3% على التوالي.
وتتوافق هذه الأرقام مع تقديرات كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية قبل أيام، الذي توقع أن يتعرض الاقتصاد لضربة في الربع الثاني بسبب إغلاق دام نحو أسبوعين في يونيو أثناء العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل.
وكان البنك المركزي الإسرائيلي قد توقع نموًا قدره 3.3% هذا العام، فيما خفضت وزارة المالية تقديرها السنوي للنمو بمقدار 0.5% ليصل إلى 3.1% في ضوء هذه المستجدات، بحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
ولتحقيق هذه الأهداف، سيتعين على الاقتصاد الإسرائيلي أن يشهد تحسنًا ملحوظًا خلال النصف الثاني من العام، في وقت تقول فيه إسرائيل إنها تستعد للسيطرة على مدينة غزة خلال الأسابيع المقبلة "بغرض هزيمة حركة حماس".
لكن العملية العسكرية في غزة من المتوقع أن تؤدي إلى تهجير مليون فلسطيني، كما ستتطلب استدعاء عشرات الآلاف من قوات الاحتياط في جيش الاحتلال، وهو ما سيزيد من التحديات التي تواجه اقتصاد إسرائيل.