رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

اليوم عيد ميلاد نجاة الصغيرة: صوت الرومانسية الهادئة

نشر
نجاة الصغيرة
نجاة الصغيرة

ولدت نجاة محمد محمود حسني البابا، الشهيرة بـ نجاة الصغيرة، في مثل هذا اليوم، لتبدأ رحلة فنية استثنائية، بدأتها في سن الخامسة بالغناء في التجمعات العائلية، ثم أبهرت الجمهور وهي لا تزال في الثامنة من عمرها بمشاركتها في فيلم هدية عام 1937.

ومع أول ظهور لها، لفتت أنظار الصحافة والجمهور، فبدأت العائلة في رعاية موهبتها، وأسند والدها مهمة تدريبها لشقيقها الملحن عز الدين حسني، الذي علمها أصول الغناء والتمثيل.

 من الطفلة الموهوبة إلى "ابنة أم كلثوم"

لم تكن نجاة مجرد صوت جميل، بل كانت مشروع نجمة استثنائية، تغنت بأعمال لكبار النجوم مثل أم كلثوم، وأصبحت تُلقب بـ"ابنة أم كلثوم" نظرًا لتقاربها في الأداء والإحساس، وإن كانت لها بصمتها الخاصة.

في الخمسينيات بدأت مشوارها الاحترافي وتعاونت مع كبار الشعراء والملحنين مثل:

نزار قباني

كامل الشناوي

محمد عبد الوهاب

بليغ حمدي

 أعمال لا تُنسى

قدّمت نجاة الصغيرة عشرات الأغنيات الخالدة التي لا تزال تتردد حتى اليوم، منها:

أيظن

أنا بستناك

ساعة ما بشوفك

أما براوة

عيون القلب

لا تكذبي

وتُعرف نجاة بأدائها الرومانسي العذب وقدرتها الفريدة على إيصال الإحساس، مما جعلها واحدة من أكثر الأصوات تأثيرًا في تاريخ الموسيقى العربية.

 الاختفاء الهادئ وخلود الفن

رغم شهرتها ونجاحها، كانت نجاة صغيرة تتحاشى الأضواء، وآثرت أن تتحدث أعمالها عنها. واعتزلت بهدوء في أواخر التسعينيات، لكنها تركت إرثًا غنائيًا خالدًا، وصوتًا لا يزال يلامس القلوب حتى اليوم.

 

 "صوتها لم يكن فقط يُغني.. بل كان يهمس ويُحب"

في ذكرى ميلادها، يحتفي جمهور الفن الراقي بالفنانة نجاة الصغيرة، التي علمتنا كيف يكون الحب نغمة، والوجدان لحنًا، وكيف يكون الفن الحقيقي خالداً لا يشيخ.