الذكرى الرابعة لرحيل دلال عبدالعزيز.. رحلة فنية وإنسانية انتهت بالوفاء لرفيق العمر

حظيت الفنانة الراحلة دلال عبدالعزيز بشعبية طاغية داخل الوسط الفني وبين الجمهور، بفضل مسيرتها الطويلة وعطائها الفني والإنساني الذي امتد لعقود، حتى أصبحت واحدة من أبرز نجمات جيلها وأكثرهن قربًا من قلوب المشاهدين.
وُلدت دلال عبدالعزيز في 17 يناير عام 1960 بإحدى قرى محافظة الشرقية، قبل أن تنتقل إلى القاهرة لتبدأ مسيرتها العلمية والفنية، لم تكن موهبتها وحدها ما يميزها، بل جمعت بين الفن والثقافة، إذ حصلت على بكالوريوس الزراعة من جامعة الزقازيق، وبكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة، إلى جانب ليسانس الآداب في اللغة الإنجليزية من الجامعة ذاتها، ثم أتبعت ذلك بدبلومة في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
بدأت دلال عبد العزيز مسيرتها الفنية في عام 1977 من خلال أدوار صغيرة، كان من أبرزها مشاركتها في مسلسل بنت الأيام، لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت عندما قدّمها المخرج والفنان نور الدمرداش إلى خشبة المسرح، لتشارك بعد ذلك في عشرات الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية، وتُتوج بجوائز عديدة كأفضل ممثلة.
شراكة فنية وإنسانية مع سمير غانم
في عام 1984، تزوجت دلال عبد العزيز من الفنان الكبير سمير غانم، لتبدأ رحلة حياة فنية وإنسانية مميزة، أنجبا ابنتين، دنيا وأمل المعروفة فنيًا بـ"إيمي"، وكلتاهما سارتا على درب والديهما في مجال التمثيل، وحققتا نجاحًا لافتًا.
في 30 مارس 2014، بدأت دلال عبد العزيز فصلًا جديدًا في حياتها، حين أصبحت جدة بعد أن وضعت ابنتها دنيا سمير غانم مولودتها الأولى "كايلا"، لتعيش مع حفيدتها لحظات عائلية مميزة كانت تتحدث عنها دائمًا بحب واعتزاز.
وداع مؤلم ورحيل صعب
في أبريل 2021، دخلت دلال عبد العزيز المستشفى إثر إصابتها بفيروس كورونا، في الوقت نفسه الذي نُقل فيه زوجها الفنان سمير غانم إلى مستشفى آخر بالمهندسين بسبب ذات المرض، وبعد صراعٍ مرير، توفي سمير غانم في 20 مايو 2021 عن عمر ناهز 84 عامًا، تاركًا حزنًا عميقًا في الوسط الفني.
ولم تمر سوى ثلاثة أشهر حتى لحقت به دلال عبد العزيز، حيث وافتها المنية في 7 أغسطس 2021، بعد معاناة مع تليّف في الرئة، لتختتم رحلة عمرٍ زاخرة بالحب والنجاح والبصمات التي ستبقى محفورة في ذاكرة الفن المصري والعربي.