رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أسعار الذهب في منتصف تعاملات اليوم.. تراجع جديد للجرام عيار 21

نشر
مستقبل وطن نيوز

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، على الرغم من ارتفاع طفيف في أسعار الأوقية بالبورصة العالمية. 

يأتي هذا التراجع في ظل انخفاض سعر صرف الدولار محليًا، مما أسهم في تراجع أسعار المعدن الأصفر بنحو 65 جنيهًا للجرام منذ بداية الأسبوع الجاري.

وانخفضت أسعار الذهب المحلية بمقدار 10 جنيهات للجرام مقارنة بأسعار ختام تعاملات أمس، ليسجل الجرام عيار 21 نحو 4565 جنيهًا.

 بينما ارتفعت الأوقية عالميًا بنحو 7 دولارات لتسجل مستوى 3324 دولارًا.

وشهدت أسعار باقي الأعيرة تراجعًا نسبيًا أيضًا، حيث سجل عيار 24 نحو 5217 جنيهًا، وعيار 18 نحو 3913 جنيهًا، في حين بلغ سعر عيار 14 نحو 3044 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب مستوى 36520 جنيهًا.

وكانت أسعار الذهب قد تراجعت خلال تعاملات أمس الاثنين بمقدار 50 جنيهًا، حيث هبط عيار 21 من 4630 جنيهًا إلى 4575 جنيهًا للجرام، في ظل تراجع سعر الأوقية عالميًا من 3337 دولارًا إلى 3317 دولارًا، نتيجة ضغوط بيعية وجني أرباح قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

اجتماع الفيدرالي الأمريكي.. نقطة تحول محتملة في مسار الذهب

تتجه الأنظار خلال الساعات المقبلة إلى اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي بدأ اليوم ويستمر حتى مساء الغد. ورغم التوقعات السائدة بعدم إحداث تغيير مباشر في أسعار الفائدة خلال هذا الاجتماع، فإن تركيز المستثمرين سينصب على لهجة البيان الختامي وتصريحات مسؤولي البنك المركزي الأمريكي.

أي تلميحات نحو اتجاه الفيدرالي لتيسير السياسة النقدية أو خفض الفائدة خلال الاجتماعات القادمة، من شأنها أن تضغط على أداء الدولار وتدعم مكاسب الذهب، خاصة في ظل ارتفاع مستويات التضخم وضعف النشاط الصناعي نتيجة تداعيات الرسوم الجمركية.

أما في حال استمرار البنك المركزي الأمريكي في موقفه المتشدد، والإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول، فقد يشكل ذلك عامل ضغط على أسعار الذهب، نظرًا لارتفاع العائد الحقيقي على الأصول الدولارية.

هل تصل أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأوقية؟

وفي سياق ذي صلة، توقعت شركة فيدليتي إنترناشونال للخدمات المالية أن ترتفع أسعار الذهب لتصل إلى 4000 دولار للأوقية بحلول نهاية العام المقبل، وذلك استنادًا إلى ثلاثة عوامل رئيسية: توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة، ضعف أداء الدولار الأمريكي، وقيام البنوك المركزية حول العالم بتعزيز احتياطاتها من الذهب في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاطر التضخمية.

ويبدو أن الذهب يقف حاليًا في مفترق طرق، متأثرًا بعوامل محلية مثل تراجع الدولار مقابل الجنيه المصري، وعوامل دولية تشمل السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى وتطورات النزاعات التجارية.

وبينما يواصل المستثمرون حول العالم استخدام الذهب كأداة تحوط في أوقات عدم اليقين، فإن مستقبل الأسعار سيعتمد بشكل كبير على مخرجات اجتماع الفيدرالي الأمريكي، والبيانات الاقتصادية المرتقبة، وكذلك ما إذا كانت الاتفاقات التجارية ستتحول إلى حلول دائمة أم إلى جولات جديدة من التوترات.

عاجل