عبدالمنعم سعيد: الصين قوة عظمى من نوع خاص.. والتفوق البشري هو مفتاح النهضة

قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن مسافة المنافسة بين الولايات المتحدة والصين لا تزال واسعة، إلا أن بكين تمضي بخطى ثابتة نحو احتلال موقع متقدم على الساحة الدولية، مؤكدًا أن ذلك لم يحدث صدفة، بل كان قرارًا استراتيجيًا اتخذته الصين منذ نحو 20 عامًا.
وأوضح سعيد، خلال لقاء مع الإعلامية آية عبدالرحمن، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن الولايات المتحدة قررت في وقت سابق الخروج من بعض الصناعات التقليدية مثل الملابس والسيارات، وركزت بدلاً من ذلك على الرقمنة، والتكنولوجيا المتقدمة، واستكشاف الفضاء، في المقابل، بدأت الصين تشق طريقها في تلك المجالات التي تركتها أمريكا.
وفيما يتعلق بالموقف الصيني من القضايا الدولية، أشار سعيد إلى أن بيان الصين بشأن الحرب في غزة اقتصر على الإدانة والاستنكار، دون أن تبادر إلى تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، قائلاً: "الصين تدين، لكنها لا تتدخل.. علينا أن ندرك أنها قوة عظمى من نوع خاص، حتى لا نتوقع ما لن يأتي منها".
وتابع المفكر السياسي أن تجربة الصين التنموية تستحق التوقف أمامها، إذ إنها تحولت من بلد كان يعاني مجاعات قاسية، لدرجة أن ثلاثين مليون شخص ماتوا جوعًا في العصر الماوي، إلى دولة قررت في عام 1978 أن تسأل نفسها: "لماذا لا نكون أغنياء؟ ولماذا لا نكون في المقدمة؟".
وأضاف سعيد أن الصين اعتمدت في نهضتها على الثروة البشرية والمادية، مشددًا على أن البشر هم أساس كل تطور، وأنه لا توجد دول فقيرة أو غنية بطبيعتها، بل الشعوب هي من تصنع الثراء والتقدم بعقولها وسواعدها.