عبدالمنعم سعيد: الاستقرار في مصر والسعودية نتاج قرار وطني ينبذ القتل والتفرقة الطائفية
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، إنّ الأزمات التي تشهدها منطقتنا ليست استثنائية بل تعكس واقعاً مشابهاً لما تعيشه مناطق متقدمة ومتأخرة في العالم، موضحاً أن نسبة الجريمة ومتوسط العمر عند الميلاد تختلف بين المناطق المتقدمة والمتخلفة حتى داخل الدولة الواحدة.
وأكد، أن بعض الدول في الشرق الأوسط تعتمد على ثروات طبيعية كالنفط، مما يُوهم البعض بأن الثراء يأتي دائماً من موارد طبيعية، بينما الواقع يُظهر أن بناء الثروة يعتمد على استثمار العقل والجهد.
وأضاف سعيد خلال لقاء مع الإعلامية آية عبدالرحمن، ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن التحدي الحقيقي يكمن في كيفية خلق الثروة عبر تطوير الفكر العلمي والمعرفة العالمية، مشيراً إلى أهمية الإصرار والمثابرة التي تفرق بين المتفوقين في التعليم وأولئك المتأخرين.
وتناول سعيد أسباب الاستقرار النسبي في دول مثل مصر والسعودية مقارنة بما تعيشه دول أخرى مثل سوريا ولبنان، قائلاً إنّ ذلك يرجع إلى القرار الوطني الذي ينظر إلى الشعب كأمة واحدة، يمنع فيها القتل والتقسيم القبلي أو الطائفي، بينما هناك تيارات تسعى إلى نشر أفكار تسعى لإحياء الخلافة أو إحداث تفكك في المجتمع، مستشهداً بتجربة الإخوان الإرهابية وتأثيرها السلبي على طاقات الدول خلال العقود الماضية.
وأكد المفكر السياسي أن الأزمات والصراعات ليست بجديدة، إذ شهد العالم على مدى خمسين عاماً العديد من الحروب والتوترات، مثل الحرب الباردة وحروب التحرير، وحرب فيتنام التي استمرت لسنوات، مؤكداً أن الطبيعة الإنسانية تتسم دائماً بوجود خير وشر، وإنتاج وفشل.
وختم سعيد حديثه بأن الإنسان دائماً يرى تحديات الحاضر بأنها الأصعب، لكن التجارب السابقة تؤكد أن ما نمر به ليس إلا جزءاً من دورة طبيعية للحياة البشرية.
