رئيس أركان جيش الاحتلال: إما اتفاق قريب أو توسيع للعمليات في غزة

هدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الأربعاء، بتوسيع العمليات العسكرية ضد حركة "حماس" في غزة إذا لم يتم التوصل قريبا إلى اتفاق بشأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
وقال زامير خلال جولة تفقدية على القوات الإسرائيلية في غزة، إنه "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة قريبا، فإن الجيش سيقوم بـتكثيف وتوسيع عملياته الهجومية ضد حركة حماس بأقصى ما يمكن".
وأضاف: "سنواصل استهداف الإرهابيين حتى يتم هزيمة حماس وتفكيكها. إن إنجازاتكم كبيرة، فنحن نسيطر بالفعل على 75 بالمئة من أراضي القطاع"، حسبما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وتابع قائلا: ""نحن نقترب من مرحلة مفصلية وحاسمة للغاية. خلال الأيام المقبلة، سنتبيّن ما إذا كان هناك اتفاق أم لا".
وأكد أنه "إذا تم التوصل إلى اتفاق، فسنتوقف مؤقتا، ونُعيد التموضع وفقا للخطوط التي يحددها المستوى السياسي".
وعلّق ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، يوم الأربعاء، على المفاوضات الرامية إلى التوصل لهدنة بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة، قائلا إن المحادثات الساعية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة "تسير على نحو جيد".
وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد نقلت في وقت سابق من يوم الأربعاء عن مسؤول إسرائيلي كبير في قطر، قوله إن حكومة بنيامين نتنياهو وافقت على انسحاب أوسع، من قطاع غزة وأبدت مرونة للتوصل إلى اتفاق جديد.
وأضافت القناة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن خطة الانسحاب الجديدة من قطاع غزة التي وافقت عليها إسرائيل "موقتة"، مشيرة إلى أن نتنياهو لا يرغب في إنهاء الحرب بعد فترة الستين يوما.
وأوضحت الهيئة أن المفاوضين في الدوحة يعملون على تعديل "الخرائط" الخاصة بالمناطق التي ستبقى فيها قوات الجيش الإسرائيلي خلال هدنة الستين يوما.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوسطاء يركزون في المرحلة الحالية حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة خلال الهدنة بما في ذلك انسحابا ملموسا من رفح.
وأشارت الهيئة إلى أن مسودة اتفاق غزة تشمل إطلاق سراح 28 محتجزا إسرائيليا على مدار هدنة تمتد لـ60 يوما، موضحة أن إسرائيل ستبدأ بانسحاب تدريجي من شمال قطاع غزة يتبعه انسحاب من مناطق في جنوب القطاع.
وبحسب مسودة الاتفاق، التي صيغت بالتعاون مع الوسطاء، فإن الإفراج عن الـ28 محتجزا إسرائيليا، سيكون على النحو التالي: 10 أحياء و18 جثامين، وذلك مقابل وقف شامل للنشاط العسكري وتدفق مساعدات إنسانية إلى القطاع تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.
ويجري تنفيذ الصفقة وفق جدول زمني محدد، إذ يُفرج عن 8 مختطفين أحياء في اليوم الأول، و5 جثامين في اليوم السابع، ثم 5 آخرين في اليوم الثلاثين، ومختطفين اثنين حيّين في اليوم الخمسين، وفي اليوم الأخير تُسلّم جثامين 8 آخرين.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية تلتزم حركة حماس في اليوم العاشر من الهدنة بتقديم معلومات عن باقي المحتجزين، بينما تكشف إسرائيل معلومات عن أكثر من 2000 معتقل من غزة احتُجزوا إداريا منذ بدء الحرب.
ويتضمّن الاتفاق أيضا التزاما إسرائيليا بإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، إلى جانب وقف كامل للعمليات العسكرية من لحظة دخول الهدنة حيّز التنفيذ، وتعليق حركة الطيران فوق القطاع لمدة 10 ساعات يوميا، ترتفع إلى 12 ساعة في أيام تسليم المختطفين.
وأفادت الهيئة بأن الانتشار الإسرائيلي يشمل حلا وسطا يسمح بوجود محدود في محيط محور "موراغ" مع الإبقاء على تواجد عسكري في بعض مناطق رفح.