التاريخ والفيزياء يرسمان البسمة على وجوه طلاب الثانوية العامة
شهدت امتحانات الثانوية العامة حالة من الارتياح بين طلاب الثانوية العامة، بعد أداء طلاب الشعبة الأدبية امتحان مادة التاريخ، وطلاب الشعبة العلمية امتحان الفيزياء، حيث عبّر الطلاب في الجانبين عن رضاهم النسبي تجاه مستوى الأسئلة، وسط متابعة مكثفة من غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم لضمان انضباط سير الامتحانات.
ففي الشعبة الأدبية، أكد عدد من طلاب الصف الثالث الثانوي أن امتحان التاريخ جاء مباشرًا وسهلًا، وفي مستوى الطالب المتوسط، رغم أن الأسئلة كانت طويلة نسبيًا وتحتاج إلى وقت إضافي للإجابة والمراجعة.
وأوضح الطلاب أن معظم الأسئلة وردت من النماذج الاسترشادية وكتيب المفاهيم، مما سهل عليهم التعامل معها.
وفي الشعبة العلمية، اشتكى عدد من طلاب الثانوية العامة الشعبة العلمية من صعوبة أسئلة امتحان مادة الفيزياء، حيث أكد الطلاب أن الامتحان تضمن أفكارًا كثيرة ومرتفعة تفوق مستويات الطلاب، كما أن الأسئلة تحتاج لوقت إضافي، موضحين أن الأسئلة ذات الدرجة الواحد سهلة، أما الأسئلة المخصص لها درجتين كانت صعب أما الأسئلة المقالية سهلة.
وقال محمد أشرف، طالب بمدرسة الأورمان الثانوية،: «الامتحان في مستوى الطالب المتوسط، فيه شوية أسئلة محتاجة تركيز، لكن مفيهوش لف ودوران».
فيما وصفت مريم خالد، من مدرسة فتيات الدقي، الامتحان بأنه «جميل جدًا مقارنة بالعربي»، مضيفة: «كنت خايفة من الفيزياء، بس اتفاجئت إنه معقول، وحلّيت كله».
وفي المقابل، عبّر بعض طلاب العلمي عن شكواهم من صعوبة بعض أجزاء الامتحان، خاصة الأسئلة ذات الدرجة الأعلى، مشيرين إلى أن الأسئلة كانت كثيرة وتحتاج إلى وقت أطول للتفكير والحل، مؤكدين في الوقت نفسه أن الأسئلة المقالية جاءت في متناول الجميع.
أولياء الأمور: "أخيرًا امتحان يطمن"
وخارج اللجان، سادت أجواء من الهدوء والطمأنينة بين أولياء الأمور، الذين تلقوا مكالمات من أبنائهم تبشّر بسهولة الامتحان مقارنة بما كان متوقعًا.
وقال أحد أولياء الأمور: «أخيرًا امتحان يدخل القلب الطمأنينة»، معربين عن أملهم في أن يستمر هذا النهج خلال الامتحانات المقبلة.
وزارة التعليم: لا شكاوى جماعية والتزام كامل داخل اللجان
من جانبها، أكدت مصادر مسؤولة داخل غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم أن امتحاني الفيزياء والتاريخ مرا بانتظام دون رصد شكاوى جماعية أو حالات غش جماعي، مشيرة إلى التزام رؤساء اللجان بالإجراءات التنظيمية، والتزام الطلاب داخل اللجان.
ويؤدي قرابة 813 ألف طالب وطالبة بالثانوية العامة امتحاناتهم هذا العام في النظامين القديم والجديد، وسط إجراءات أمنية وتنظيمية مشددة. وقد تابعت الوزارة وصول أوراق الأسئلة في الوقت المحدد، وتواجد المراقبين، وإجراء عمليات التفتيش الدقيقة للطلاب، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.
وزير التعليم: لجان خاصة للمخالفين وإجراءات صارمة داخل اللجان
وشدد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، على تطبيق القوانين المنظمة للعملية الامتحانية بحسم، مؤكدًا أنه سيتم تحويل أي طالب يتم ضبطه في حالة غش إلى لجنة خاصة لاستكمال الامتحانات بها، لضمان النزاهة وتكافؤ الفرص.
كما أكد الوزير على عدم التهاون في تطبيق التعليمات، واتخاذ إجراءات صارمة وفورية تجاه أي محاولة للإخلال بسير الامتحانات، مؤكدًا حرص الوزارة على إتمام الامتحانات بأعلى درجات الانضباط والشفافية.
ويستكمل طلاب الثانوية العامة امتحاناتهم خلال الأيام المقبلة، وسط تفاؤل حذر بعد ردود الفعل الإيجابية تجاه مادتي الفيزياء والتاريخ.
