ارتياح واسع بين طلاب الثانوية العامة بعد امتحان الفيزياء.. وأولياء الأمور: «الامتحان يطمن»

خرج طلاب الشعبة العلمية بالصف الثالث الثانوي، اليوم الخميس، من لجان امتحان الفيزياء، بارتياح كبير، وسط أجواء مغايرة تمامًا لتلك التي صاحبت امتحان اللغة العربية قبل أيام، والذي أثار جدلًا واسعًا بين الطلاب وأولياء الأمور.
ورصد «مستقبل وطن نيوز» آراء عدد من الطلاب أمام اللجان عقب انتهاء الامتحان، حيث أعرب أغلبهم عن سعادتهم بمستوى الأسئلة، التي وصفوها بـ«المباشرة والواضحة»، مشيرين إلى أن الامتحان جاء من داخل المنهج، ولم يتضمن أي ألغاز أو تعقيدات.
وقال عدد من الطلاب عقب خروجهم من لجان الامتحان، إن الورقة الامتحانية كانت في متناول معظم الطلاب، مشيرين إلى أن غالبية الأسئلة جاءت من نماذج سابقة سواء في الامتحانات التجريبية أو النماذج الاسترشادية، مما ساعدهم على حلها بسهولة دون تعقيد.
الطلاب: «الفيزياء النهاردة كانت حنينة»
ومن جانبه قال محمد أشرف، طالب بمدرسة الأورمان الثانوية، إن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، مضيفًا: «فيه شوية أسئلة محتاجة تركيز، لكن عمومًا الامتحان سهل ومفيهوش لف ودوران».
أما مريم خالد، طالبة بمدرسة فتيات الدقي، فأكدت أن الامتحان “جميل جدًا مقارنة بالعربي”، وتابعت: “كنت خايفة جدًا من الفيزياء بس اتفاجئت إنه معقول، وحلّيت كله الحمد لله”.

وصرح أحد الطلاب: «الامتحان فعلاً أسهل من امتحان السنة اللي فاتت، ويمكن يكون من أسهل امتحانات الفيزياء اللي اتحطت من سنين»، فيما أضاف زميله: «فيه نقطتين بس كانوا محتاجين تفكير جامد، ودي أسئلة للطالب المتميز، لكن باقي الامتحان كان واضح ومباشر».
كما أوضح عدد من الطلاب أن الوقت كان كافيًا للإجابة والمراجعة، دون الشعور بأي ضغط زمني، وهو ما منحهم الفرصة الكافية للتعامل مع الأسئلة بثقة وهدوء.
على الجانب الآخر، قال أحد الطلاب، إن امتحان الفيزياء تضمن أفكارًا كثيرة ومرتفعة تفوق مستويات الطلاب، كما أن الأسئلة تحتاج لوقت إضافي، مضيفًا أن الأسئلة ذات الدرجة الواحدة سهلة، أما الأسئلة المخصص لها درجتين كانت صعبة أما الأسئلة المقالية سهلة.

أولياء الأمور: «أخيرًا امتحان يطمن»
وفي مشهد موازٍ خارج اللجان، أبدى أولياء الأمور ارتياحهم بعد سماع تعليقات أبنائهم عقب الخروج من اللجان، مؤكدين أن الامتحان أعاد إليهم بعض الثقة في منظومة الامتحانات، خاصة بعد التوتر الذي سبّبه امتحان اللغة العربية.
وأكد الطلاب أن مستوى امتحان الفيزياء يعكس استجابة واضحة لمطالبهم السابقة بضرورة تخفيف صعوبة الامتحانات، خاصة في المواد العلمية، متمنين استمرار هذا النهج في باقي المواد المقبلة.
لا شكاوى جماعية.. والالتزام داخل اللجان
من جانبها، أكدت مصادر بغرف المتابعة في وزارة التربية والتعليم، أن الامتحان سار بشكل هادئ دون رصد أي شكاوى جماعية أو حالات غش جماعي، مشيرة إلى التزام الطلاب داخل اللجان.
ويستكمل طلاب الثانوية العامة جدول الامتحانات خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات بمزيد من الانفراجة بعد ردود الفعل الإيجابية تجاه الفيزياء.
ويؤدي ما يقرب من 813 ألف طالب وطالبة بالثانوية العامة امتحاناتهم في النظامين القديم والجديد هذا العام، حيث أُجري اليوم امتحان مادتي الفيزياء لطلاب الشعبة العلمية، والتاريخ لطلاب الشعبة الأدبية.
وتابعت غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم سير العملية الامتحانية، بداية من وصول أوراق الأسئلة إلى اللجان قبل بدء الامتحانات، ومرورًا بتواجد رؤساء اللجان والمراقبين، وإجراء عمليات التفتيش الدقيقة للطلاب قبل دخولهم اللجان، لمنع أي محاولات للغش، وتأمين محيط المدارس من قبل أجهزة الشرطة.
وشدد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، على ضرورة تطبيق الإجراءات الحاسمة ضد الغش، مؤكدًا أن أي طالب يتم ضبطه بمحاولة غش سيتم تحويله إلى لجنة خاصة لاستكمال امتحاناته بها، وذلك لضمان النزاهة وتكافؤ الفرص، وتطبيق القوانين المنظمة للعملية الامتحانية.
كما شدد الوزير على عدم التهاون في تطبيق التعليمات، وضرورة التصدي لأي محاولات للإخلال بسير الامتحانات، مؤكدًا اتخاذ إجراءات صارمة وفورية ضد أي مخالفات داخل اللجان.