ثورة 30 يونيو.. إنقاذ وطن من نفق مُظلم وميلاد جديد للدولة المصرية

يحتفل المصريين بعد أيام قليلة، بالذكرى الـ 12 لثورة 30 يونيو المجيدة، تلك الثورة الشعبية التي أخرجت من نفق مظلم واستطاع فيها المصريون انقاذ مصر وإزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن حكم البلاد.
ملحمة عظيمة في ثورة 30 يونيو سطرها المصريون وسجلها التاريخ حروف من ذهب، بعد أن خرجوا جميعًا على قلب رجل واحد في الشوارع والميادين، مُعلنين رفضهم لاستمرار حكم جماعة الإخوان الإرهابية للبلاد، بعد أن شهدت مصر موجة غير مسبوقة من الاضطرابات وعدم الاستقرار وتردي الأوضاع وفقدان المصريين للأمان في فترة حكم الإخوان للبلاد من "2012 - 2013".
حمل الرئيس عبد الفتاح السيسي على عاتقه إنقاذ مصر من الخراب كما حدث في عدة دول أخرى مجاورة نتيجة لحكم هذه الجماعات الإرهابية، التي لا تعرف معنى الوطن تماسك المجتمع والحفاظ عليه، لذلك جاءت ثورة 30 يونيو لتخلص مصر من براثين هذه الجماعة المارقة.
وبعد انقاذ مصر من قبضة الإخوان الإرهابية أراد المصريين أن يقود الرئيس السيسي البلاد ويتولى حكم مصر واستجاب الرئيس السيسي لنداء المصريين، ومن قبل أن يؤدي اليمين الدستورية كرئيس للبلاد عمل على بناء المواطن المصري، حتى يكون قادرا على مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط به، محذرا أعداء الوطن من أي تهديد للسلم والأمن والاستقرار داخل المجتمع المصري.
مسيرة التنمية بكافة الأصعدة
حققت مصر تقدما ملحوظًا منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، خاصة مسيرة التنمية على كافة الأصعدة، بما يشمل رفع مستوى معيشة المواطنين وتطبيق برنامج جاد للإصلاح الاقتصادي يستهدف دعم دور القطاع الخاص في التنمية، وتحفيز إقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، فضلا عن المضي قدما بتحسين خدمات الإسكان، والتعليم، والصحة، والنقل، وشبكات الحماية الاجتماعية بما مكنها من المضي قدما بخطوات متسارعة في مسيرة التنمية.
كما حرص الرئيس السيسي على توفير سكن ملائم للمواطنين من خلال تطوير المناطق غير الآمنة، وغير المخططة وبناء مدن عمرانية جديدة متكاملة، وإنشاء وحدات إسكان في مدن قائمة بالفعل، مرورا بتطوير قطاع الخدمات والمرافق، وذلك في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة المصرية.
كما جاء ذلك بجانب تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، والمناطق غير المخططة، وعلى مدار 10 سنوات من العمل الجاد تمكنت الدولة من نقل سكان تلك المناطق، لمساكن جديدة تتوافر بها مقومات "الحياة الكريمة" الآمنة المستقرة، وهو ما أسهم فى إعلان مصر خالية من المناطق العشوائية الخطرة، ودفع بمؤسسات دولية كبرى للإشادة بالتجربة المصرية في هذا الملف.
كما لم تقتصر الإنجازات، في قطاع الإسكان والمرافق والمجتمعات الجديدة، على توفير الوحدات السكنية فحسب، بل امتدت لتشمل تحقيق رغبة المواطنين في تملك مسكنهم الخاص، وذلك عبر توفير قطع أراضٍ لمختلف شرائح المجتمع.
كما أولت الحكومة في عهد الرئيس السيسي، اهتماماً كبيراً بمد وتدعيم خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، وشهدت مشروعات مياه الشرب، تطورا ملحوظا فى خدماتها ومشروعاتها على مدار السنوات العاشرة الماضية.
دعم قطاع الصحة
ولم يقتصر الوضع عن هذا، بل حرص الرئيس السيسي، منذ توليه مقاليد البلاد، على وضع المنظومة الصحية على رأس أولوياته، وشهد قطاع الصحة في عصره، تقدما، لم تشهده مصر لعقود سابقة من خلال:
تطوير العشوائيات
تأمين الاحتياطي الاستراتيجي من الأمصال واللقاحات.
تنفيذ المشروع القومي للمستشفيات النموذجية
إنهاء قوائم انتظار علاج المرضى خلال 6 شهور
تأمين الاحتياطي الخاص بألبان الأطفال شبيهة لبن الأم
افتتاح 32 مستشفى جديدا بجميع محافظات مصر.
افتتاح 158 مركزا لعلاج فيروس سي، بعد أن كانت 58 مركزا فقط على مستوى الجمهورية للقضاء على الفيروس.
استحداث نظام ممكن لتسجيل بيانات مرضى "فيروس سي"، وتوصيل المراكز على شبكة واحدة ليحصل المريض على العلاج خلال أسبوع.
نصيب الفرد في التأمين الصحي وصل لـ1200 جنيه.
إطلاق مشروع قانون التأمين الصحي.
دعم منظومة القضاء على فيروس سي.
27 جامعة حكومية
كما شهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة الماضية من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي إنجازات متنوعة، حيث بلغ عدد الجامعات الحكومية 27 جامعة حكومية.
وشهد تصنيف التايمز البريطانى زيادة عدد الجامعات المصرية الناشئة إلى 12 جامعة، فيما شهد تصنيف "شنجهاى" إدراج 16 جامعة مصرية فى مراكز متقدمة ضمن أعلى 500 جامعة عالميا فى 54 تخصصا علميا، وشهد تصنيف US News العالمي للعام 2020 إدراج 14 جامعة مصرية.
ولا ننسى أن الرئيس السيسي يولى اهتماما لافتا بـتحسين أحوال المرأة، وهي التي عانت صعوبات عدة خلال العهود السابقة، فمنذ توليه الحكم قبل نحو 10 سنوات اتضح إيمانه الحقيقي بمكانة ودور المرأة في المجتمع وقدرتها على النجاح، من خلاله قراراته في الدفع بها لتقليدها أرفع المناصب، فضلا عن تقديم مبادرات عدة لتمكينها وحل مشكلاتها.
وفي أكثر من مناسبة، أعلن الرئيس انحيازه للمرأة المصرية وتقديره لدورها في النهوض بالأمة والوطن، كما أطلق على عام 2017 "عام المرأة المصرية".
التعليم وحياة كريمة
وكان للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" دور عظيم في الارتقاء بالوضع الإنساني، حيث حققت الجهود لإتاحة الاستثمارات اللازمة لتحسين جودة الحياة للمواطنين.
بجانب تحقق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وأسهمت في خفض معدلات الفقر في بعض القرى، ونتج عنها تحسن معدل إتاحة الخدمات الأساسية، كما ساهمت في التخفيف من حدة تأثيرات فيروس كورونا على حياة 4.5 مليون مواطن، ونجحت مبادرة "حياة كريمة" في خفض معدلات الفقر وتوفير الخدمات في القرى.
حياة كريمة
ولا تزال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" هي المشروع الأضخم الذي لم تقم أي دولة في العالم في العصر الحديث بتنفيذه، ويظل مشروع "حياة كريمة" وتنمية الريف المصري هو الأكبر والأعظم في تاريخ مصر، والهدف الرئيسي "تغيير حياة المصريين للأفضل" من خلال هذه المبادرة العظيمة، لتطوير الريف المصري.