استشهاد 21 فلسطينيًا على الأقل أثناء توجههم إلى مركز إغاثة في غزة

استشهد 21 فلسطينيًا على الأقل وجُرح العشرات صباح اليوم الأحد، أثناء توجههم لتلقي مساعدات غذائية في قطاع غزة، وفقًا لمستشفى ميداني تابع للصليب الأحمر وشهود عيان تحدثوا إلى مراسل وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية في غزة.
وقال الشهود إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على حشود على بُعد كيلومتر واحد أو حوالي 1000 ياردة من موقع إغاثة تديره مؤسسة مدعومة من إسرائيل.
وبينما لم يستجب جيش الاحتلال لطلبات التعليق فورًا، قالت المؤسسة - في بيان - إنها سلمت المساعدات "دون حوادث" صباح الأحد ونفت روايات سابقة عن الفوضى وإطلاق النار حول منافذها الواقعة في مناطق عسكرية إسرائيلية حيث الوصول المستقل محدود.
وقال مسئولون في المستشفى الميداني إن 21 شخصًا على الأقل قُتلوا وأصيب 175 آخرون، دون تحديد هوية من أطلق النار عليهم فيما أكد مراسل "أسوشيتد برس" أنه شاهد عشرات الأشخاص يتلقون العلاج في المستشفى .
وبحسب الوكالة، فإن توزيع مؤسسة غزة الإنسانية للمساعدات شهد حالة من الفوضى بينما أفاد شهود عيان أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الحشود قرب مواقع التوزيع. وقبل اليوم، قُتل ستة أشخاص على الأقل وجُرح أكثر من 50 آخرين، وفقًا لمسئولي الصحة المحليين.
وتؤكد المؤسسة أن شركات الأمن الخاصة التي تحرس مواقعها لم تطلق النار على الحشود، بينما أقرّ الجيش الإسرائيلي بإطلاق طلقات تحذيرية في مناسبات سابقة، وأعلنت المؤسسة في بيان أنها وزعت 16 شاحنة محملة بالمساعدات صباح اليوم الأحد "دون حوادث"، نافية ما وصفته بـ"تقارير كاذبة عن وفيات وإصابات جماعية وفوضى".
ومع ذلك، قال شهود عيان إن إطلاق النار وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم عند دوار يبعد حوالي كيلومتر واحد عن موقع التوزيع، في منطقة تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.
وقال شاهد عيان يدعى إبراهيم أبو السعود إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على أشخاص كانوا متجهين نحو مركز توزيع المساعدات.
وأضاف المواطن البالغ من العمر 40 عامًا: "كان هناك العديد من الشهداء، بينهم نساء. كنا على بُعد حوالي 300 متر من الجيش".
وتابع أبو السعود أنه رأى العديد من الأشخاص مصابين بطلقات نارية، من بينهم شاب قال إنه توفي في مكان الحادث.
وأضاف: "لم نتمكن من مساعدته". بينما قال محمد أبو طعيمة، 33 عامًا، إنه رأى القوات الإسرائيلية تطلق النار وتقتل ابن عمه وامرأة أخرى أثناء توجههما إلى المركز. وأضاف أن ابن عمه أصيب برصاصة في صدره وتوفي في مكان الحادث وأن العديد من الآخرين أصيبوا، بمن فيهم صهره.
وتابع أبو طعيمة، وهو ينتظر خارج مستشفى الصليب الأحمر الميداني للاستفسار عن مصير قريبه المصاب: "لقد أطلقوا نيرانًا كثيفة علينا مباشرة".
ويُعد المركز جزءًا من نظام مساعدات جديد مثير للجدل إذ تقول إسرائيل والولايات المتحدة إن النظام الجديد يهدف إلى منع حماس من اختلاس المساعدات، ومع ذلك، رفضت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الرئيسية العمل مع النظام الجديد، قائلةً إنه ينتهك المبادئ الإنسانية لأنه يسمح لإسرائيل بالتحكم في متلقي المساعدات ويجبر الناس على الانتقال إلى مواقع التوزيع، مما يُعرّض القطاع لمزيد من النزوح الجماعي، كما حذر خبراء من أن القطاع مُعرّض لخطر المجاعة إذا لم يتم إدخال المزيد من المساعدات.