ترامب وباول يناقشان التطورات الاقتصادية وسط تكهنات حول خفض الفائدة

عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا مع رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس 29 مايو، وسط إلحاح من ترامب على ضرورة خفض معدلات الفائدة. جاء هذا اللقاء في وقت تشهد فيه البلاد تحديات اقتصادية كبيرة، مع متابعة دقيقة من الإدارة الأميركية لأداء الاقتصاد الوطني، خاصةً من حيث النمو والتوظيف والتضخم.
بيان الفيدرالي: لا مناقشة لمسار السياسة النقدية
أكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي في بيان رسمي انعقاد الاجتماع، مع التأكيد على أن مسار السياسة النقدية المستقبلي لم يُناقش خلال اللقاء. وأوضح البيان أن الاجتماع جاء بناءً على دعوة من الرئيس ترامب، وجرى خلاله مناقشة التطورات الاقتصادية الحالية، لكن دون التطرق إلى توقعات أو تغييرات محددة في السياسة النقدية.
التزام الفيدرالي بسياسة نقدية موضوعية
أشار البيان إلى أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وزملاءه لا زالوا ملتزمين بوضع السياسة النقدية على أساس "تحليل دقيق وموضوعي وغير سياسي". هذا التأكيد جاء في ظل الضغوط المتزايدة التي تعرض لها باول خلال الأشهر الماضية من جانب ترامب، الذي كان يدعو بشكل متكرر إلى خفض معدلات الفائدة لتحفيز الاقتصاد.
خلافات وضغوط سياسية على رئيس الفيدرالي
شهدت العلاقة بين ترامب وباول توترات متزايدة، حيث وصلت الأمور إلى حد التفكير في إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن ترامب أعلن لاحقًا عدم نيته تنفيذ ذلك. هذه التوترات تعكس حجم الضغوط السياسية التي تواجهها السياسات النقدية في الولايات المتحدة، خصوصًا في ظل المخاوف من ارتفاع التضخم والبطالة.
ثبات معدلات الفائدة وسط توقعات الاقتصاد
في الوقت نفسه، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة دون تغيير هذا العام ضمن نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%. وقد شهد العام الحالي خفضًا لمعدلات الفائدة ثلاث مرات بمجموع 1% خلال الاجتماعات الثلاثة الأخيرة في عام 2024، في محاولة للتعامل مع التحديات الاقتصادية وتعزيز النمو المستدام.