التعبئة والإحصاء: انخفاض نسبة المدخنين في مصر إلى 14% لعام 2023-2024
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الخميس، انخفاض نسبة المدخنين في مصر وفقا للنتائج الأولية لبحث الدخل والانفاق والاستهلاك إلى 14.2% من إجمالي السكان 15 سنة فأكثر حوالي 10.3 مليون فرد، لافتا إلى أن نسبة المدخنين خلال المسح السابق (2021/2022) بلغت 17%.
جاء ذلك خلال بيان صحفي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإقلاع عن التدخين والذي تُنظمه منظمة الصحة العالمية (WHO) في الحادي والثلاثين من شهر مايو من كل عام لإبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه وذلك لحماية الأجيال الحالية والمقبلة من هذه العواقب الصحية المدمرة، بل وأيضاً حمايتهم من المشكلات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.
واكد الجهاز انه يموت كل عام أكثر من 8 ملايين شخص بسبب تعاطي التبغ، حيث تحدث معظم الوفيات المرتبطة بالتبغ في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، موضحا ان تعاطي التبغ يشكل عاملا خطرا للأمراض القلبية وأمراض الجهاز التنفسي، وأكثر من 20 نوعاً مختلفاً من السرطان.
وأشار إلى أن التعرض للدخان غير المباشر (التدخين السلبي) يؤدي إلى نتائج صحية ضارة، يتسبب في وفاة 1.2 مليون شخص سنوياً، موضحا انه يتنفس ما يقرب من نصف جميع الأطفال هواءْ ملوثا بدخان التبغ، ويلقى 65 الف طفل حتفهم كل عام بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين غير المباشر.
وذكر ان التدخين أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية يعاني منها الأطفال الرضع مدى الحياة، منوها إلى أن النيكوتين الإلكترونية - المعروفة عامة باسم (السجائر الإلكترونية) - والتي قد تحتوي أو لا تحتوي على النيكوتين، ضارة جداً بالصحة وغير آمنة كما يعتقد البعض.
ولفت إلى أن نسبة المدخنين بين الذكور بلغت 28.5%، مقابل 0.2٪ فقط بين الإناث، بما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية بالأساس، مشيرا إلى أن نسبة الأسر التي بها فرد مدخن على الأقل على مستوى الجمهورية تبلغ 33.5%.
واوضح فاذا ما استثنينا أعداد المدخنين من تلك الأسر يصبح لدينا نحو 26مليون فرد غير مدخن ولكنه عرضه للتدخين السلبي بسبب وجود فرد مدخن داخل الأسرة، مؤكدا انه على الرغم من أن ظاهرة التدخين هي ظاهرة ذكورية بالأساس وانخفاض نسبة المدخنات الإناث إلا أن نسبة كبيرة من النساء والأطفال يصبحن عرضة للتدخين السلبي بسبب وجود فرد واحد مدخن على الأقل داخل الأسرة.
ونوه بان على نسبة مدخنين في الفئة العمرية (35-44 سنة) حيث تبلغ النسبة بينهم 19.2% يليها الفئة العمرية (45-54 سنة) 18.5% ثم الفئة (25-34 سنة) حوالي 17%، موضحا ان تلك النسب المرتفعة بين تلك الفئات العمرية تشير إلى انعكاسات سلبية على المجتمع وبخاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن هذه الفئات تمثل معظم مكون القوة العاملة، ما يجعل الأمر مقلقًا على المستوى الصحي والاقتصادي أيضاً.
وأضاف أن متوسط الانفاق السنوي للأسر المصرية على التدخين يبلغ 12.9 ألف جنيه، منوها بان أعلى متوسط إنفاق على التدخين يقع في الشريحة الخامسة وهي الشريحة الأعلى انفاقاً بوجه عام حيث أن نصيب أسر تلك الشريحة من الانفاق السنوي على التدخين في المتوسط بلغ 16.2 ألف جنيه.
وأكد أن أقل متوسط إنفاق على التدخين يقع في الشريحة الأولى وهى شريحة الأسر الأقل إنفاقًا بوجه عام فيبلغ متوسط انفاقها السنوي على التدخين 8.5 ألف جنيه، مشيرًا إلى أن نسبة الانفاق على التدخين من الإنفاق الكلى بلغت 10.2% للشريحة الأقل إنفاقاً، 10.5% للشريحة الثانية، بينما بلغت تلك النسبة بين الشريحة الأعلى إنفاقًا 9.2%، أى أن الإنفاق على التدخين يأخذ نصيبًا أكبر من جملة إنفاق الشرائح الفقيرة عنها فى الشرائح الأعلى.
يشار إلى منظمة الصحة العالمية تتبني هذا العام حملة ترويجية بعنوان "فضح زيف المغريات"، وذلك لكشف الأساليب التي تنتهجها دوائر صناعة التبغ والنيكوتين لإضفاء الجاذبية على منتجاتها الضارة وتسليط الضوء على طرق التلاعب بمظهر منتجات التبغ والنيكوتين وجاذبيتها، مما يحفز جهود خفض الطلب على التبغ ودعم الصحة العامة في الأجل الطويل.
