رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

هل يجوز للمرأة الحج بمال هبة؟ الأزهر يوضح الحكم الشرعي

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكدت الدكتورة إيمان أبوقورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن المرأة غير ملزمة شرعًا بتوفير مال من نفقتها الخاصة لأداء فريضة الحج، إذا لم تكن مستطيعة ماليًا. وأضافت أن فريضة الحج لا تجب على المسلم – رجلًا كان أو امرأة – إلا إذا تحققت الاستطاعة المالية، وأنه في حالة توفر هذه الاستطاعة، يصبح الحج واجبًا ويجب على المسلم المبادرة بأدائه. كما أوضحت أن المسلم غير مطالب شرعًا بتحصيل المال لأداء الحج إذا لم يكن مستطيعًا.

أداء الحج بالمال الموهوب جائز شرعًا

أوضحت الدكتورة أبوقورة، خلال حوارها مع الإعلامية سالي سالم، في برنامج «حواء» على قناة الناس، أن المرأة إذا توفرت لديها القدرة المالية، أو حصلت على مال كهدية أو هبة من الغير يمكنها به أداء فريضة الحج، فإن الفريضة تُعد مقبولة شرعًا وتسقط عنها، بغض النظر عما إذا كان المال من كسبها الشخصي أو من هبة.

حكم الزكاة على المال المدخر للحج

بيّنت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أنه في حال ادخرت المرأة مالًا بنية أداء الحج، ثم توفرت فيه شروط الزكاة – من بلوغ النصاب ومرور الحول – وجب عليها إخراج الزكاة، بشرط ألا تكون قد حصلت بعد على تأشيرة الحج أو تأكدت من إمكانية السفر.

متى يسقط وجوب الزكاة عن المال المخصص للحج؟

أشارت الدكتورة إيمان إلى أنه في حال حصول المرأة على تأشيرة الحج وتيقنت من إمكانية السفر لأداء الفريضة، فإن المال المدخر يصبح محبوسًا لهذا الغرض، وبالتالي لا تجب فيه الزكاة، لأنه خرج عن كونه مالًا مدخرًا قابلًا للتصرف الحر.

الزكاة على المال المدخر غير المخصص لحاجة ضرورية

شدّدت عضو مركز الفتوى بالأزهر على أن المال المدخر لغير حاجة أصلية، إذا بلغ النصاب ومر عليه الحول، وجبت فيه الزكاة شرعًا. وأوضحت أن النصاب الشرعي المعمول به حاليًا يعادل قيمة خمسة وثمانين جرامًا من الذهب عيار 21.