جلسة مشتركة في روما بين قيادات أمريكية وأوروبية لبحث تسوية النزاعات التجارية القائمة
التقى نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في العاصمة الإيطالية روما.
جاء اللقاء بعد حضورهم جميعاً قداس تنصيب البابا ليو في الفاتيكان، وعبّر فانس خلال الجلسة عن أمله في أن يسهم هذا الاجتماع في دفع المحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى الأمام. وأكد نائب الرئيس أن أوروبا تمثل حليفًا مهمًا للولايات المتحدة، مشيرًا إلى وجود بعض الخلافات بين الطرفين كما يحدث أحيانًا بين الأصدقاء، وذكر أن هذه الخلافات تتعلق بقضايا مثل التجارة.
تفاؤل بنجاح المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة
قال فانس إنه يتوقع إجراء محادثة مثمرة خلال اللقاء، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الجلسة بداية لانطلاق مفاوضات تجارية جديدة توفر مزايا طويلة الأمد لكل من أوروبا والولايات المتحدة. وأشار إلى أهمية التعاون الاقتصادي بين الطرفين رغم بعض الخلافات الراهنة، مؤكدًا على أن العلاقات بين الشركاء التجاريين يجب أن تستند إلى الحوار والتفاهم المشترك.
تصعيد النزاع التجاري بين واشنطن وبروكسل بسبب الرسوم الجمركية
في سياق متصل، أعلنت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في الثامن من أبريل الجاري، بدء نزاع في منظمة التجارة العالمية ضد سياسة الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي تنتهجها الولايات المتحدة. يأتي هذا النزاع بسبب الرسوم المفروضة على السيارات وقطع غيارها، والتي أثارت توترات بين الطرفين. كما أطلقت المفوضية الأوروبية مشاورات عامة بشأن تدابير مضادة تستهدف واردات أمريكية بقيمة 95 مليار يورو، أي نحو 107.4 مليار دولار، في حال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن.
توتر في العلاقات بسبب الرسوم الجمركية على المشروبات الروحية
تشمل القائمة التي تستهدفها الإجراءات الأوروبية الجديدة مئات المنتجات الزراعية والصناعية، بالإضافة إلى مشروبات روحية مثل البوربون والتكيلا، التي تعد نقطة خلاف بين الشركاء التجاريين. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد هدد في مارس الماضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على واردات الكحول من الاتحاد الأوروبي، ما أسهم في تصعيد التوترات بين الطرفين. يأتي هذا في ظل استعراض ترامب لعدد من الرسوم الجمركية المضادة التي أعلن فرضها على عدد كبير من الدول، مشيرًا إلى أن الصين تفرض على بلاده رسوماً بنسبة 67%، والاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً بنسبة 39%، لكنه أكد عزمه الرد بفرض 20% فقط على التكتل الأوروبي.
