حماس تدعو القمة العربية لاتخاذ خطوات "عاجلة" لوقف الحرب وكسر الحصار عن غزة

دعت حركة حماس اليوم السبت القمة العربية المنعقدة في بغداد، إلى اتخاذ خطوات "عملية وعاجلة" لوقف الحرب، وفرض عقوبات على إسرائيل وكسر الحصار عن قطاع غزة.

وقالت الحركة، في بيان، إن قطاع غزة يتعرض "لإحدى أبشع الهجمات الدموية"، متهمة الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجازر ضد المدنيين، واستهداف الأحياء السكنية ومراكز الإيواء، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، وسط استمرار الحصار وانقطاع كامل للمساعدات الإنسانية.

وأشار البيان إلى أن شمال القطاع يشهد "حملة ممنهجة" في ظل تصعيد القصف الجوي والمدفعي، وهو ما دفع مئات العائلات إلى النزوح القسري من مناطق سكنها.

ووصفت الحركة ما يجري بأنه "جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان"، مطالبة القادة العرب بـ"تحمل مسؤولياتهم التاريخية" واتخاذ قرارات "حاسمة" لوقف العدوان ورفع الحصار، وتنفيذ مقررات قمة الرياض السابقة المتعلقة بكسر الحصار وضمان تدفق المساعدات.

ودعت حماس إلى فرض "عقوبات عربية ودولية عاجلة" على إسرائيل ومحاسبة قادتها، كما حثت "شعوب العالم وقواه الحرة" على تصعيد حملات التضامن لكشف ما وصفته بـ"جرائم الاحتلال".

من جهته، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة القمة العربية إلى التحرك الفوري لـ"كسر الحصار المفروض على القطاع ووقف الإبادة الجماعية والقتل اليومي"، على حد وصفه.

وقال المكتب، في بيان، إن "77 يوماً من التجويع الممنهج والمماطلة في إدخال المساعدات وفتح المعابر يشكل نتيجة مباشرة لتواطؤ مكشوف بين الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية".

وطالب البيان بفتح المعابر بشكل فوري وغير مشروط، وضمان تدفق الغذاء والمساعدات الطبية والإنسانية إلى سكان القطاع الذين قال إنهم "يواجهون خطر الموت جوعاً".

كما حمّل البيان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "المسؤولية المباشرة، إلى جانب إسرائيل، عن استمرار تجويع الفلسطينيين وحصار المعابر"، واعتبر أن تصريحاته الأخيرة بشأن غزة "لم تُحدث أي أثر ملموس".

وأضاف المكتب الإعلامي أن هذه التصريحات "تماهت مع سياسة الاحتلال في نتيجتها ومآلها، وهي استدامة التجويع والإبادة وتطبيع الموت البطيء للمدنيين"، محذراً من أن إسرائيل "تستخدم الغذاء كسلاح مباشر" في الحرب الجارية.

وطالب البيان المجتمع الدولي بـ"تحرك عاجل وجاد" لوقف ما وصفه بـ"الجريمة المفتوحة"، وإنهاء سياسة العقاب الجماعي التي يتعرض لها أكثر من 2.4 مليون شخص في قطاع غزة، بينهم 1.1 مليون طفل.

وتواصل إسرائيل إغلاق المعابر البرية المؤدية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي، في خطوة تربطها بتطورات المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار.

وسبق أن حذرت منظمات إنسانية من أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق، ويزيد من حالات الجوع وتفشي الأمراض.

وبدأت صباح السبت في بغداد أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، بمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب، في ظل استمرار الحرب في غزة دون اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار.