أولويات ترامب بالشرق الأوسط: أمن الخليج ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي

أفصحت كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام القمة الخليجية الأمريكية التي عقدت اليوم في الرياض، عن أولويات سياسات إدارته في المنطقة، حيث تتصدر أهدافها منع إيران من امتلاك سلاح نووي، أو تمويل حلفائها بالمنطقة "لشن حروب بالوكالة"، بينما يحظى أمن منطقة الخليج بالأولوية القصوى لديه، بينما اكتفى في شأن القضية الفلسطينية بإشارة مقتضبة إلى ملف الأسرى.

ترمب اعتبر أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن "أدارت ظهرها لأصدقائنا في المنطقة"، مؤكداً أن تلك السياسة انتهت الآن "ودول الخليج في مقدمة التطلع لإنشاء مستقبل زاهر وشرق أوسط مستقر إذا تمكنا من وقف العدوان من مجموعة صغيرة".

وقال إنه عند تركه منصبه في المرة الأولى، بعد انتخابات كرر وصفها بأنها كانت "مزورة"، كانت إيران مفلسة وعاجزة بالتالي عن إرسال أموال إلى "حماس وحزب الله"، حسب تعبيره.

وأكد الرئيس الأميركي رغبته في التوصل إلى صفقة مع طهران، شريطة توقفهم عن "تمويل الإرهاب" وشن حروب بالوكالة، وقال إنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي أو إرسال مليارات الدولارات إلى حلفائها كما كان يحدث.

القضية الفلسطينية 
أجواء الترحيب الدافئة التي شهدتها القمة والإشادة المتبادلة من الجانبين: الخليجي والأميركي، والتوافق على معظم الملفات السياسية التي تطرقت لها الكلمات خلال الاجتماع، لم تمنع ظهور مسافة واضحة في الموقف إزاء القضية الفلسطينية.

حيث أعرب ترمب عن شكره للدول التي لعبت دوراً في إطلاق سراح الأسير الأميركي عيدان الكسندر، مطالباً بإطلاق جميع المحتجزين. وقال إنه يرغب في التوصل إلى مستقبل آمن وكريم للشعب الفلسطيني، لكنه أشار في المقابل إلى ضرورة "وقف احتجاز وتعذيب الأبرياء" وفق قوله، وخلا خطاب الرئيس الأميركي من طرح تصوره لوقف الحرب أو إحياء عماية السلام.

أما كلمات قادة الخليج فكانت أكثر تركيزاً على القضية، وجاءت كلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتشير بوضوح إلى "حل الدولتين" إذ طالب بالاستناد في حل القضية إلى "مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة". وأكد ولي العهد على ضرورة وقف التصعيد وإنهاء الحرب في غزة.

الملف السوري
وأعلن الرئيس الأميركي أنه يستكشف تطبيع العلاقات مع النظام السوري الجديد بعد قراره برفع العقوبات، الذي لاحظ أنه لقي ترحيباً خليجياً كبيراً، وكشف أنه أجرى اتصالاً هاتفياً قبل الاجتماع مباشرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لترتيب لقاء في إسطنبول بين وزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو ونظيره السوري أسعد الشيباني.

ولفت إلى ما قامت به بلاده في اليمن، حيث توقفت هجمات الحوثيين بعد 52 ليلة من الهجمات عليهم.