قطر تستثمر 13.5 مليار ريال لبناء محطة كهرباء ومياه جديدة لتعزيز البنية التحتية
أعلنت دولة قطر عن عزمها بناء محطة جديدة للطاقة والكهرباء بالتعاون مع تحالف بقيادة الشركة اليابانية "سوميتومو". المشروع الذي سيُنفذ في منطقة "راس أبو فنطاس"، سيتضمن محطة كهرباء بطاقة إنتاجية تصل إلى 2400 ميغاواط، إضافة إلى محطة لتحلية المياه بسعة 110 ملايين غالون يوميًا. تبلغ تكلفة المشروع الإجمالية حوالي 13.5 مليار ريال قطري (ما يعادل 3.7 مليار دولار). يهدف المشروع إلى تعزيز أمن الإمدادات وتحقيق الاستدامة، فضلًا عن دعم خطط قطر التوسعية ومواجهة الزيادة المتوقعة في الطلب على الكهرباء والمياه خلال فصل الصيف.
تفاصيل الاتفاقية بين الأطراف المعنية
تشمل الاتفاقية الموقعة بين مؤسسة "كهرماء"، و"قطر للطاقة"، وشركة الكهرباء والماء القطرية، إلى جانب "سوميتومو" التي تمثل التحالف مع "لؤلؤة سكاي إنرجي" القابضة، شراء الطاقة والمياه من المحطة المزمع إنشاؤها. من المتوقع أن توفر المحطة حوالي 23% من إجمالي إنتاج الكهرباء في قطر، و20% من إنتاج المياه، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز الاستدامة وتلبية الاحتياجات المتزايدة.
تأثير المشروع على البنية التحتية والتوسع السكاني
يُعتبر هذا المشروع خطوة هامة في مواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه في قطر، في ظل النمو السكاني والاقتصادي، وكذلك زيادة أعداد السياح والزائرين الذين تشهدهم البلاد. في العام الماضي، قفز عدد الزوار الدوليين لقطر إلى 5.1 مليون زائر، بزيادة قدرها 25% مقارنة بعام 2023. وقد زار البلاد نحو مليوني شخص منذ بداية العام الجاري، ما يعكس زيادة كبيرة في الحاجة إلى الطاقة والمياه.
موعد الانتهاء والتوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يبدأ تشغيل محطة المياه في أغسطس 2028، بينما سيبدأ الإنتاج الكامل للطاقة الكهربائية في منتصف عام 2029. تشير التقارير إلى أن الشركة المنفذة للمشروع تخطط لتوقيع اتفاقية أخرى خلال الخمسة عشر عامًا القادمة بهدف تعزيز جهود خفض الكربون، مما يتماشى مع أهداف قطر الطموحة لتحقيق الاستدامة البيئية.
استراتيجية قطر للطاقة المتجددة
تسعى قطر من خلال هذه المشاريع إلى تحقيق أهدافها في زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني من 5% إلى 18% بحلول عام 2030. كما أن مؤسسة "كهرماء" التي تأسست قبل 25 عامًا، تعد المسؤولة عن تشغيل شبكات الكهرباء والمياه في البلاد.
وتعتبر قطر أيضًا من المؤسسين الرئيسيين لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، والتي تدرس حالياً ضخ استثمارات جديدة بأكثر من مليار دولار في مشاريع لتطوير شبكة الكهرباء التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي.
