وزيرة البيئة تؤكد أهمية المتابعة الدورية لمشروع إعادة التوازن البيئي ببحيرة قارون

أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أهمية المتابعة الدورية لمحاور تنفيذ مشروع إعادة التوازن البيئي ببحيرة قارون، والذى يتضمن عددًا من المكونات للقضاء على التلوث بالبحيرة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الوزيرة مع محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري اليوم /الخميس/، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية؛ لبحث مستجدات تنفيذ مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان، ومتابعة الموقف التنفيذى لمشروعات إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون؛ تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

مشروع إعادة التوازن البيئي ببحيرة قارون

وقالت الوزيرة إن السنوات الخمس الماضية شهدت تطورًا ملحوظًا بأوضاع البحيرة من حيث نوعية المياه والتوازن البيئي وهو ما رصده رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الأخيرة للبحيرة، لافتة إلى استمرار العمل من قبل الوزارة والمحافظة لتحسين الأوضاع بالبحيرة؛ لتحسين نوعية حياة المواطنين.

وأكدت تقديرها للتعاون المشترك مع محافظ الفيوم بمنظومة العمل البيئي؛ للحفاظ على الموارد الطبيعية وإدارة الاستثمار البيئي بالمحميات الطبيعية بالفيوم بمشاركة المجتمع المحلي.

وأوضحت تقديرها للجهود المبذولة على مدار الست سنوات الماضية بمشروع إعادة التوزان البيئي ببحيرة قارون، بمشاركة عدد من الجهات المعنية منها وزارتي التنمية المحلية والإسكان، وجهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية وغيرها من الجهات.

ومن جانبه.. ثمن محافظ الفيوم جهود وزيرة البيئة في التعاون البناء من خلال العمل التشاركي لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، لافتًا إلى جهود المحافظة للارتقاء بمستوى الحياة المائية لبحيرة قارون.

وقال : إن المحافظة تعاونت مع العديد من الجهات البحثية المتخصصة بمجالي الأسماك وتنمية البحيرات لتطوير وتطهير بحيرة قارون، من خلال إجراء العديد من الأبحاث والتحاليل على مياه بحيرة قارون على مدار عام ونصف.

وأضاف أن هذه الأبحاث والتحاليل أكدت تحسنًا تدريجيًا ملحوظًا في مياه البحيرة مما يجعلها صالحة لإطلاق زريعة الأسماك بها، وفقًا للمواعيد المحددة لنوع كل زريعة من الأسماك، بما يعود بالفائدة على العاملين بمجالات الصيد من أبناء الفيوم وأبناء القرى المتاخمة لبحيرة قارون. 

وبدورهم..استعرض ممثلو الجهات المشاركة، الموقف التنفيذي لما تقوم به جهاتهم من مشروعات وما وصلت إليه الخطط التنفيذية، والوضع الراهن لتأهيل ورفع كفاءة محطة معالجة مياه الصرف الصناعي والصحي بكوم أوشيم.

وقالوا إنه تم العمل على تعظيم الاستفادة من المنشآت القائمة، وعمل الدراسة والتصميم الهيدروليكي للمحطة، وتحديث التكنولوجيات المستخدمة في المعالجة، بجانب مناقشة العقبات التي يتم مواجهتها وكيفية التغلب عليها، والإجراءات المستقبلية المطلوب تنفيذها والتوقيتات الزمنية؛ للانتهاء من المشروع فى الوقت المحدد، ونسب التنفيذ الكلية.

كما تم خلال الاجتماع استعراض مستجدات ما تم تنفيذه بالمبادرة الرئاسية (حياة كريمة) في الفيوم والتي تتم من خلال الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وتم مناقشة ما تم بمشروع استكمال محطة معالجة الصرف الصحي بشكشوك وسير الأعمال بالمشروع، ونسب التنفيذ التي وصلت لـ85%، ومعوقات المشروع والإجراءات المتخذه للتغلب عليها، بالإضافة إلى مناقشة الموقف التنفيذي لمشروع استخراج الأملاح من بحيرة قارون "أميسال".

وفي السياق، تم مناقشة الإجراءات التنفيذية التي تم اتخاذها بمحور الاستزراع السمكي بالبحيرة وما تم تنفيذه بهذا الصدد، وأنواع الأسماك التي تشملها الزريعة، كما تم طرح المعوقات التى تم مواجهتها وسبل حلها.

واقترحت وزيرة البيئة عقد إجتماع مشترك بين الوزارة والمحافظة وجهاز تنمية وحماية البحيرات والثروة السمكية؛ لتنسيق العمل والاتفاق على رأي علمي موحد لنوع الزريعة وتحديد الأماكن المناسبة داخل البحيرة.

وأوضحت أنه تم العمل خلال الفترة الماضية على إيجاد حلول مناسبة للمشكلات التي يواجهها محور الاستزراع السمكي بالبحيرة، مقترحة الإعداد لعقد اجتماع مع كافة الجهات العلمية للخروج بقرار ملزم وموحد وتسهيل الإجراءات بهذا الشأن.

كما تم استعراض ما يتم من أعمال التكريك ببحيرة قارون والتي تستهدف تطهير قاع البحيرة من طبقات الحمأة الملوثة لمياه البحيرة، ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد الشكر على الجهود المبذولة بكافة محاور مشروع إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، مؤكدة انه سيتم العمل للوصول لأفضل النتائج في أقرب وقت.
كما ناقش الاجتماع الإجراءات التنفيذية لإقامة مشروع الملاذ الآمن للمحميات بالفيوم كأحد المشروعات الاستثمارية الخضراء التي تدعم فرص التنمية السياحية للمحافظة وتوفير فرص عمل وحماية البيئة، والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع أحد المستثمرين المصريين المقيمين في الخارج، والمزمع تنفيذه على مساحة 2000 فدان بمحمية وادي الريان، حيث تم الاتفاق على إعداد الدراسة الاقتصادية للمشروع وتصميم تفصيلي للمرحلة الأولى. 

ومن جانبه..قال محافظ الفيوم إن تنفيذ "الملاذ الآمن للحياة البرية" بمحمية وادي الريان فرصة واعدة لتنمية المجتمع المحلي بمركز يوسف الصديق، من خلال الاستثمار الأمثل لمقومات المحافظة البيئية، بما يعود بالنفع على المواطن، بجانب الترويج للفرص الاستثمارية الواعدة على أرض المحافظة.

وأضاف أن المحافظة خطت خطوات جادة لتنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع وزارة البيئة، ومؤسسة الأميرة عالية بنت الحسين بدولة الأردن، ومؤسسة "four paws international" من خلال توقيع برتوكول تعاون رباعي فيما بينهم بهذا الشأن.

وأوضح أن هذا المشروع يترتب عليه العديد من النشاطات الأخرى التي توفر فرص العمل كالاستثمار السياحي وما يتبعه من استقبال الزوار بمحمية وادي الريان التي تعد واحدة من المواقع المهمة التي يحرص الزوار من أبناء المحافظة وغيرها من المحافظات على زيارتها باعتبار أنها تمثل أمرًا فريدًا من نوعه ليس موجودًا في أي مكان آخر.

واتفق الجانبان على المتابعة الدورية للقرارات التي تم اتخاذها خلال الاجتماع ومدى توافقها بالخطط الزمنية المتفق عليها؛ لتحقيق التنمية والتطوير على كافة المحاور للارتقاء بمحافظة الفيوم.