رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

روسيا تخطط لخفض تصدير الديزل بحراً في أبريل الجاري

نشر
مستقبل وطن نيوز

تعتزم روسيا خفض صادرات الديزل اليومية من الموانئ الكبرى غرب البلاد في أبريل الجاري لأدنى مستوياتها في 5 شهور، بعد الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيرة على مصافي التكرير، ومع بدء أعمال الصيانة الموسمية التي قلصت معدلات معالجة النفط الخام بشكل كبير.

ومن المتوقع قيام موسكو بتخفيض عمليات تحميل الديزل من الموانئ الثلاثة الكبرى بالبلاد المطلة على البحر الأسود وبحر البلطيق، بما فيها بعض الشحنات التي يعود منشأها لبيلاروسيا، إلى 2.29 مليون طن تقريباً الشهر الحالي، بحسب بيانات اطلعت عليها "بلومبرغ".

يعادل هذا ما يتجاوز بقليل 569 ألف برميل يومياً، بتراجع بنسبة 21% عن حجم الصادرات اليومية الفعلية البالغة نحو 724 ألف برميل من نفس الموانئ خلال مارس المنصرم، وفق حسابات تعتمد على بيانات شركة جمع وتحليل المعلومات "كبلر".

تبدأ روسيا تخفيض إمدادات الديزل المنقولة بحراً بعد تراجع معدلات معالجة النفط الخام الأسبوعية لأدنى مستوياتها خلال 10 أشهر، وذلك في أعقاب هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة مع دخول الحرب بين البلدين عامها الثالث. كما أن أعمال الصيانة الموسمية التي من المقرر أن تستمر حتى الصيف المقبل، تحد مؤقتاً من عمليات تكرير النفط الخام في بعض المصافي الروسية، ما يضغط على تدفقات الديزل بالبلاد.

توقفت موسكو عن شحن الديزل إلى أوروبا بعد فرض الغرب عقوبات على روسيا تستهدف قطاع الطاقة. ولذلك فمن المرجح أن تسفر التدفقات المنخفضة من أحد أكبر البلدان المنتجة لهذا الوقود حول العالم في زيادة التقلبات بالسوق التي تضررت بالفعل جراء هجمات استهدفت أعمال الشحن في البحر الأحمر وأعطال في مصافٍ إقليمية.

خطط تحميل الديزل، بملايين الأطنان أبريل
ميناء بريمورسك المطل على بحر البلطيق 1.603
ميناء فيسوتسك المطل على بحر البلطيق 0.211
ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود 0.475
حظر الديزل؟
أوضح نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، الجمعة الماضية، أن روسيا لا تخطط حتى الآن لحظر صادرات الديزل. نقلت وكالة أنباء "تاس" الرسمية عن نوفاك قوله: "ننتج ما يكفي من الديزل، بما يصل إلى ضعف ما تحتاجه السوق المحلية". وأضاف أنه إذا فرضت روسيا حظراً على تصدير الديزل، فإن قطاع التكرير بالبلاد سيعاني من فائض في المخزون.

تكشف خطة تصدير الديزل لشهر أبريل الجاري، التي اطلعت عليها "بلومبرغ"، التدفقات المُسلمة للموانئ المحلية الكبرى الثلاثة عبر خطوط الأنابيب. فيما لا تتضمن الخطة شحنات أصغر ترسل لمنافذ التصدير بواسطة خطوط السكك الحديدية، أو الشحنات خارج منظومة خطوط الأنابيب الخاصة بشركة "ترانسنفت" (Transneft). قد تختلف التدفقات الفعلية، بحسب الظروف الجوية وطلب العملاء الأجانب.

لم ترد "ترانسنفت"، التي تُعد جداول بيانات التحميل، في حينه على طلب "بلومبرغ" للتعليق على هذا الشأن.

عاجل