رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

المبعوث الأمريكي للسودان: مصر تدرك خطورة الأزمة السودانية وتستقبل نصف مليون لاجئ

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، أن مصر تدرك جيدًا مدى خطورة الأزمة في السودان، مشيرًا إلى أنها استقبلت نصف مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السودانية، حيث أنها تتفهم ما يعنيه عدم الاستقرار ليس فقط على الحدود، ولكن في منطقة البحر الأحمر ككل. 

وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان - خلال مؤتمر صحفي - إن زيارته لمصر مؤخرًا كانت إيجابية للغاية، مشيرًا إلى أنه لمس جدية عميقة لدى الحكومة المصرية بشأن إنهاء الحرب في السودان وضمان وجود مرحلة انتقالية مستقرة للتحرك إلى الأمام، قائلًا: "أعتقد أننا يمكن أن نكون شركاء بناءين مع مصر".

وأوضح أن مصر تلعب دورا مهما في الجهود الخاصة باستئناف محادثات السلام بالسودان في المستقبل، وأن هناك تدخلات دولية هدفها التوصل لسلام، مشيرًا إلى أن 20  مليون نسمة يواجهون خطر المجاعة ومن الضروري التعجيل بإدخال المساعدات لإنقاذ أرواحهم.

وأعرب المبعوث الأمريكي للسودان عن أسفه من التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع تجبر الرجال والأطفال السودانيين على الانضمام إلى صفوفها من خلال التخويف والتعذيب وحجب الغذاء والمساعدات، مؤكدًا أن ذلك أمر مؤسف، داعيًا إلى وقف الحرب ومحاسبة المسؤولين عن تلك الفظائع.

وأكد المبعوث الأمريكي للسودان أن العقوبات الأمريكية كان لها تأثير فعال على الأفراد والبنوك والمؤسسات والأطراف المشاركة في الحرب بالسودان، مشيراً إلى إمكانية توسع وتواصل هذه العقوبات، كما أن السودانيين لا يريدون مشاركة العناصر المتطرفة، خاصة أن العناصر المتشددة غير جادة في إحلال السلام لبناء مستقبل ديمقراطي الشعب السوداني، مؤكدًا على ضرورة محاربة تلك العناصر المتشددة.

وتابع: الكثير من النساء تعرضن لانتهاكات فظيعة، كما حدثت إبادة في دارفور بناء على أسباب إثنية، حيث تم استهداف المواطنين وممارسة العنف الجنسي ما عمق الأزمة الإنسانية، مطالبا بملاحقة المتورطين في تلك الانتهاكات، موضحًا أن بلاده وجميع دول العالم شركاء في مساءلة مُرتكبي الجرائم ضد المدنيين.

واستكمل: هناك تحقيقات تجريها المحكمة الجنائية الدولية ومؤسسات أخرى، وهناك عدم الرغبة في أن تعود تلك العناصر لتقاسم السلطة، ونحن نريد أن يحدد السودانيون مستقبلهم بأنفسهم، لقد شهدنا العديد من الجهود المهمة في جميع أنحاء المنطقة، وأعتقد أن الدور الذي لعبته السعودية في استضافة محادثات جدة يمكن أن يكمل الجهود التي ظهرت في القاهرة والمنامة وأماكن أخرى. 

واختتم: نحن بحاجة إلى استئناف المحادثات الرسمية، معربا عن أمله أن يحدث ذلك بمجرد انتهاء شهر رمضان، وأن تكون تلك محادثات شاملة للجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية وكذلك الأصوات الرئيسية من الداخل السوداني، وأن يتم التمكن من التوصل إلى هذا الاتفاق ليس فقط لإنهاء العنف ولكن أيضًا لتحسين الأوضاع الإنسانية.