رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أمين عام «أوبك»: سوق النفط مستقرة ومؤشرات نمو الطلب إيجابية

نشر
مستقبل وطن نيوز

قبل ساعات من إصدار منظمة "أوبك" تقريرها الشهري، قال هيثم الغيص، الأمين العام للمنظمة إن "السوق في حالة جيدة ومستقرة إلى حد ما"، متوقعاً أن يشهد العالم هذا العام زخماً في النمو تكون له انعكاسات إيجابية على الطلب على النفط.

وخلال جلسة نقاشية بعنوان "هل سيبقى اقتصاد العالم مرهوناً بالنفط؟" خلال فعاليات "القمة العالمية للحكومات" في دبي اليوم الثلاثاء، قال الغيص إن التوقعات تشير إلى ارتفاع الطلب على النفط بمقدار مليوني برميل يومياً هذا العام، "هناك إشارات إيجابية بشأن النمو الاقتصادي في بعض المناطق حول العام، وبشكل خاص في الولايات المتحدة، وكذلك الصين التي يظهر اقتصادها بعض القوة أيضاً، فضلاً عن النمو القوي في الهند".

وأضاف الأمين العام لمنظمة أوبك: "كل ذلك يشير إلى تحسن في النمو حول العالم من شأنه أن يؤدي إلى زيادة في الطلب على النفط".

استثمارات بـ14 تريليون دولار

وكرر الغيص ما صرّح به في الهند الأسبوع الماضي وما ذكرته "أوبك" في تقريرها السنوي الأخير بأن صناعة النفط العالمية ستتطلب استثمارات بقيمة 14 تريليون دولار، أو نحو 610 مليارات دولار سنوياً حتى عام 2045، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.

وقال إن الطريق لا يزال طويلاً للوصول إلى ذروة الطلب على النفط في العالم، وبالتالي فإن التحول في مجال الطاقة لا يعني التخلي عن الوقود الأحفوري بين ليلة وضحاها.

ولفت في هذا السياق إلى أن أكثر من 650 مليون نسمة حول العالم ليس لديهم وصول إلى الكهرباء حتى للإضاءة، كما أن أكثر من ملياري نسمة أو نحو ثلث سكان العالم، مازالوا يستخدمون الأخشاب في عملية الطهي، "وبالتالي، فإنه عند الحديث عن التحول في مجال الطاقة والاستثمار في قطاع الهيدروكربونات، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار ما يُسمى بـ(فقر الطاقة)، الذي لا يتحدث عنه أحد".

160 مدينة بحجم دبي

كما أشار إلى أنه في ظل التقديرات التي تشير إلى أن عدد سكان العالم سيزداد بواقع 1.5 مليار نسمة حتى عام 2045، "تشير توقعاتنا إلى أن هناك نحو 582 مليون نسمة سينتقلون إلى مدن جديدة حول العالم بحلول عام 2030، أي في غضون ست سنوات من اليوم، وإذا ما علمنا أن عدد سكان دبي على سبيل المثال يبلغ نحو 3.5 مليون نسمة، فهذا يعني أنه ستكون لدينا أكثر من 160 مدينة جديدة بحجم دبي حتى عام 2030، فهل بإمكان أحد أن يتخيّل ضخامة حجم الطاقة الذي ستحتاج إليه هذه المدن حول العالم؟".

وقال الغيص إن "أوبك" تعتمد في مناقشاتها على مثل هذه البيانات والتقديرات، مضيفا: "لا نعتمد على مفاهيم أيديولوجية في وضع أرقامنا كما يفعل آخرون ربما، بل لدينا وصول إلى أرقام وبيانات الدول المستهلكة والمنتجة، نستند إليها في بناء توقعاتنا وتقديراتنا".

عاجل