أسعار النفط تتراجع مع استقرار إنتاج "أوبك+" وترقب الرد الأميركي على هجمات الحوثيين

انخفضت أسعار النفط إلى ما دون 77 دولاراً للبرميل، بعد أن دفع ارتفاع الأسبوع الماضي العقود الآجلة إلى نطاق ذروة الشراء. في الوقت نفسه، طغت إمدادات النفط الخام الوفيرة على التصعيد العسكري في الشرق الأوسط.

رغم أن الأسواق كانت تتأهب بالفعل لحالة تصحيح – مع إغلاق خام غرب تكساس الوسيط في نطاق ذروة الشراء خلال الجلستين الأخيرتين– فإن صادرات "أوبك+" تؤثر بشكل أكبر على الأسعار.

ظل إجمالي شحنات النفط الخام لتحالف الدول المنتجة دون تغيّر على نطاق واسع في يناير، مما يشير إلى أن تخفيضات الإنتاج التي تعهد بها التحالف بطيئة التنفيذ، وفقاً لشركة معلومات السوق "كيبلر" (Kpler Ltd).

مع ذلك، يقول التجار إن الرد الأمريكي القوي المرتقب على الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط.

يدرس البيت الأبيض اتخاذ إجراء محتمل بعد أن قتل المسلحون المدعومون من إيران ثلاثة جنود في هجوم بطائرة بدون طيار، بينما سعت طهران إلى النأي بنفسها عن الهجوم. جاء ذلك في أعقاب هجوم صاروخي للحوثيين يوم الجمعة على سفينة تحمل وقوداً روسياً لشركة "ترافيجورا" (Trafigura Group)، وهو الهجوم الأبرز حتى الآن على ناقلة تحمل منتجات الطاقة.

تصاعد الصراع

ارتفعت العقود الآجلة الأميركية نحو 7% هذا الشهر مع تصاعد الصراع، لكن السوق التي تحظى بإمدادات جيدة تكبح جماح الأسعار. رغم أن الهجمات في البحر الأحمر أدت إلى تغيير مسار بعض الشحنات-مما زاد من تكاليف الشحن-إلا أنها لم تؤدِ بعد إلى نقص أو تأثر الإنتاج.

في الأسبوع الماضي، قام مديرو الأموال بتغطية مراكز البيع، مما أدى إلى خفض رهاناتهم على الهبوط بأكبر قدر منذ أبريل. لكن مراكز الشراء لم تزد إلا بشكل طفيف، وهو ما يقول التجار إنه يظهر عدم الاقتناع بالارتفاع الأخير.

قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth)، في مقابلة عبر الهاتف: "لابد أن يصدق الناس الارتفاع، وألا يخشوا فقط من خسارة المال".

انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم مارس بمقدار 1.05 دولار ليصل إلى 76.92 دولار للبرميل عند الساعة 1:36 مساءً في نيويورك.
انخفض سعر خام برنت تسليم مارس بمقدار 1.02 دولار ليستقر عند 82.53 دولار للبرميل.