رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الصين: لن نتخلى عن خيار «استخدام القوة» في تايوان ضد هؤلاء

نشر
مستقبل وطن نيوز

قالت الصين، اليوم الأربعاء، إن موقفها المتمثل في أنها لن تتخلى عن خيار "استخدام القوة" لإخضاع تايوان لسيطرتها، يستهدف التدخل الأجنبي، وعدداً صغيراً ممن وصفتهم بـ"الانفصاليين" في الجزيرة، فيما أبدت استعدادها لتوسيع الآفاق من أجل "الوحدة السلمية".

وترفض تايوان مطالبات بكين بالسيادة على الجزيرة ذاتية الحكم، لكنها عرضت مراراً إجراء محادثات، وهو ما قوبل بالرفض من قِبَل الصين.

وانتخب التايوانيون، السبت الماضي، لاي تشينج-تي من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان رئيساً جديداً للبلاد، وتعتبره الصين "انفصالياً خطيراً".

بكين: "لا نستهدف مواطنينا"

وقال المتحدث الرسمي لمكتب شؤون تايوان تشين بن هوا، خلال مؤتمر صحفي في بكين، إن نتيجة الانتخابات التي أُجريت في تايوان، لا تغيّر حقيقة أن الجزيرة أرض صينية، وأنها ستصبح "موحدة" في نهاية المطاف.

وأضاف تشين: "عدم تخلينا عن استخدام القوة لا يستهدف على الإطلاق مواطنينا في تايوان، نحن نستهدف التدخل من القوى الخارجية، والعدد الصغير من الانفصاليين من أجل استقلال تايوان وأنشطتهم الانفصالية".

وأشار إلى أن "الرأي العام السائد في تايوان يريد السلام وليس الحرب، والتبادلات وليس البعد، وإسقاط الحزب التقدمي الديمقراطي".

وتابع: "إذا لم يكف الحزب التقدمي الديمقراطي، ويبتعد أكثر وأكثر عن الطريق الشرير للسعي لاستفزازات (الاستقلال) فلن يؤدي ذلك إلا لدفع تايوان إلى وضع خطير، وسيلحق ضرراً جسيماً بها".

رئيس مؤيد للاستقلال

ولم يذكر تشين اسم الرئيس التايواني المنتخب، والذي سيتولى منصبه رسمياً في 20 مايو المقبل، على عكس ما حدث قبل الانتخابات، عندما وصفه مكتب شؤون تايوان بشكل متكرر ومباشر بأنه "انفصالي، ويشكل خطراً على السلام".

وتقول الصين، إن المحادثات لا يمكن أن تجري إلا بموجب شرط تعترف فيه تايوان بأن جانبي مضيق تايوان جزء من "الصين الواحدة"، وهو ما رفضت الحكومة التي يقودها الحزب الديمقراطي التقدمي فعله.

وحقق لاي تشينج تي فوزاً مريحاً في الانتخابات الرئاسية في تايوان السبت الماضي، ويعتبر رئيس الجزيرة الجديد أنها مستقلة، ووعد بالدفاع عنها ضد تهديدات إعادة التوحيد مع الصين.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، ولم تستبعد اللجوء إلى القوة لاستعادتها يوماً ما. كما أن بكين لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدول التي تعترف بتايوان، وتعارض الاتصالات الرسمية مع تايبيه من قِبَل القوى الأجنبية.

عاجل